في مشهد يذكر بزمن الاتحاد السوفياتي، وثقت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي الطوابير الطويلة و«المعارك» التي تحدث في المحلات للحصول على السكر والسلع الأساسية الأخرى، التي اختفت من المحلات جراء العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب غزو أوكرانيا.

وقال تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية إن أكياس السكر والحنطة السوداء بدأت الاختفاء من الأسواق المحلية بعد أسبوع واحد من بدء الحرب. وأبلغت المتاجر في بعض المدن الكبرى عن نقص في المنتجات الأساسية، بينما ارتفعت أسعار السلع المستوردة، مثل المنظفات والملابس ومعاجين الأسنان، مع انخفاض قيمة الروبل جراء العقوبات.

Ad

وحتى الأدوية بدأت تختفي من أرفف الصيدليات، وتشير بعض الاستطلاعات إلى أن الأطباء الروس يواجهون نقصا في أكثر من 80 دواء بالصيدليات، بما في ذلك الأنسولين وأدوية الأطفال الشائعة المضادة للالتهابات، ويعاني آلاف الموظفين الذين تم الاستغناء عن خدماتهم مع إغلاق الشركات الأجنبية الكبيرة أعمالها هناك.

كما أوقفت المصانع المحلية وأصحاب الأعمال أنشطتهم مؤقتا، مثل شركة AvtoVAZ، وهي واحدة من كبرى شركات السيارات. وقالت إلينا ريباكوفا، نائبة كبير الاقتصاديين في معهد التمويل الدولي: «أعتقد أننا نعود بثبات إلى الاتحاد السوفياتي»، مضيفة: «لا أراها بمنزلة صدمة مؤقتة، ومن ثم سنعود إلى الديموقراطية الليبرالية وإعادة الاندماج في العالم، ما لم يكن هناك تغيير في الحكومة».

وترى ريباكوفا انه مع اكماش الاقتصاد الروسي سيرتفع التضخم إلى 20 في المئة هذا العام، وهذا يعني للروس العاديين «الفقر واليأس... أصبح الناس ضعفاء جدا في هذه الأزمة. ليس لديهم مدخرات، وبالكاد كانوا يعيشون من قبل، والآن سيقضون أياما في طوابير، ويفتقرون إلى الوصول للرعاية الصحية الأساسية والأدوية».