أميركا والفلبين تستعدان لأكبر مناورات منذ 3 عقود

الصين ممتعضة من اتصال بين سيول وطوكيو... ووزير خارجيتها يزور الهند غداً

نشر في 24-03-2022
آخر تحديث 24-03-2022 | 00:00
سفينة هجومية برمائية متعددة الأغراض تابعة للبحرية الأمريكية
سفينة هجومية برمائية متعددة الأغراض تابعة للبحرية الأمريكية
تجري الولايات المتحدة والفلبين أكبر تدريباتهما العسكرية خلال ثلاثة عقود، فيما تزيد التوترات مع الصين، ليبثا الحياة مجددا في حلف دفاعي وهنت قوته في السنوات الأخيرة.

وقالت السفارة الأميركية في مانيلا في بيان، إن تدريبات «باليكاتان» سوف تجرى في الفلبين هذا العام ابتداء من 28 مارس الجاري حتى 8 أبريل المقبل، بمشاركة 5100 جندي أميركي و3800 جندي فلبيني.

وتأتي تدريبات «باليكاتان» السنوية التي تعتبلر أبرز تدريب عسكري بين الدولتين وترجع لعام 1991، فيما يحذر المسؤولون الصينيون من أن الولايات المتحدة تحاول بناء ما تصفه بـنسخة من حلف شمال الأطلسي (ناتو) عبر منطقة المحيطين الهندي والهادئ، في تكرار لتبرير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لغزو أوكرانيا.

وقال مسؤولون أميركيون، أمس الأول، إن أكبر مناورات عسكرية مشتركة على الإطلاق في الأرخبيل تهدف إلى إظهار متانة العلاقات بين الدولتين في مجالات الدفاع، بمواجهة قوة الصين المتصاعدة.

وأعلنت السفارة الأميركية، في بيان، أن التدريبات ستشمل الأمن البحري، والتدريب بالذخيرة الحية، ومكافحة الإرهاب، والمساعدة الإنسانية والإغاثة في حالات الكوارث.

وأكد الجنرال جاي بارجيرون، قائد الفرقة البحرية الأميركية الثالثة أن قوات البلدين «ستتدرب معاً لتطوير خططها وتقنياتها وإجراءاتها المشتركة مما يعزز قدرتها على الاستجابة واستعداداتها في مواجهة التحديات».

وركزت المناورات الأخيرة بين الحليفين القديمين على صراع محتمل في بحر الصين الجنوبي.

وتعتبر الصين أن كل هذه المنطقة البحرية الغنية بالموارد الطبيعية جزءاً من أراضيها، كذلك تؤكد دول مجاورة أخرى أحقيتها بالسيادة عليها مثل الفلبين وماليزيا وفيتنام وبروناي. وتجاهلت بكين حكماً صدر عام 2016 عن محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي يؤكد أن مطالبتها التاريخية لا أساس لها، وأنشأت جزراً اصطناعية على بعض الشعاب المرجانية المتنازع عليها حيث نشرت أسلحة. وكان الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي قد هدد بإلغاء الحلف مع واشنطن واتجه لوقف اتفاقية القوات الزائرة التي ترجع لعام 1998 التي أرست الشروط للتدريبات المشتركة ولانخراط القوات الأميركية في الفلبين، وحسن العلاقات مع الصين. لكن الأمور عادت للتدهور بين بكين ومانيلا قبل أشهر، والأسبوع الماضي، استدعت الفلبين السفير الصيني بشأن «تأخر» سفينة بحرية صينية بشكل غير قانوني في مياهها.

في سياق آخر، عقدت رئيسة تايوان تاي إينغوين اجتماعاً افتراضياً مع رئيس وزراء اليابان الأسبق شينزو آبي، مساء أمس الأول، حول محاولة تايوان للانضمام إلى اتفاق الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ والأوضاع في أوكرانيا والمنطقة وجهود تحقيق السلام في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، طبقاً لبيان إلكتروني من مكتب الرئاسة التايواني.

واستمرت المحادثات حوالي 30 دقيقة. وذكر المتحدث باسم وزارة خارجية الصين وانغ وينبين، أن الصين «تعارض بقوة أي شكل من أشكال العلاقات الرسمية أو الاتصال مع تايوان من قبل أي دول لها علاقات دبلوماسية مع الصين». وقال وانغبين، أمس، في مؤتمر صحافي ببكين، إن اليابان ارتكبت جرائم لا حصر لها إبان حكمها الاستعماري لتايوان لمدة نصف قرن، بالتالي تتحمل مسؤوليات تاريخية جسيمة تجاه الشعب الصيني.

إلى ذلك ذكرت وكالة بلومبرغ، أمس، أن وزير الخارجية الصيني وانغ يي سيتوجه إلى الهند الجمعة، في أعلى زيارة من نوعها لمسؤول صيني منذ اندلاع الخلافات الحدودية بين البلدين قبل سنوات.

back to top