بعد قرار تخفيض سعر صرف الجنيه الاثنين الماضي، وارتفاع التضخم بصورة سريعة، خرج الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، ليشيد بإجراءات الإصلاح الاقتصادي الذي مضت فيه مصر منذ 2016، وأدى إلى أول تخفيض جدي لقيمة الجنيه، إذ أشاد بالبرنامج الاقتصادي فلولاه لأصبح وضع مصر صعبا، على حد تعبيره، وشدد على توافر السلع الأساسية بما في ذلك القمح، خلال شهر رمضان، والذي يشهد عادة زيادة استهلاك المصريين بشكل مضاعف.السيسي، أشاد خلال احتفالية رسمية بالمرأة المصرية والأم المثالية، تحت عنوان «المرأة المصرية مفتاح الحياة»، بدور المرأة في نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي، مشددا على أنه لولا هذا البرنامج لأصبح وضع مصر صعبا، وتابع: «بفضل الله، ولولا هذا الموقف والإجراءات اللي اتعملت خلال السنتين اللي فاتوا، ومع تداعيات الأزمة العالمية التي نعيشها، صدقوني لو ماكنش وفقنا فيه، كان هيبقى موقفنا صعب قوي في اللي إحنا بنعيشه دلوقتي».
ووسط مخاوف قطاعات عريضة من المصريين من موجة ارتفاع الأسعار وعدم توافر السلع الأساسية، تحدث السيسي بلهجة طمأنة قائلا إن السلع متوفرة «مافيش مشكلة بفضل ربنا في أي سلعة أساسية، حاجتنا موجودة وزيادة وهذا فضل ربنا علينا»، وركز على توافر القمح وأسطوانات البوتاجاز، لافتا إلى أن توفير السلع لدولة يزيد تعدادها على 100 مليون نسمة ليس بالأمر السهل.وأضاف: «كان يتطلب علينا اتباع حلول علمية كدولة، فى مواجهة الأزمة العالمية التي نتابعها والتي لها تأثير كبير... علينا التعامل مع التحديات التي تواجهها الدولة خاصة أن العالم فيه مشكلة كبيرة جدا في سلاسل التوريد نتيجة الأزمة الكبيرة التي يتابعها الكل، ولها تأثيرات اقتصادية على سعر البترول، كنا نتكلم في سعر البرميل 60 - 70 دولارا، دلوقتي بنتكلم في سعر البرميل 115 - 120 دولارا، ونتمنى أن الأزمة دي تنتهي سريعا حتى لا تحدث قفزات أخرى».وتحدث عن ضرورة عدم الإسراف في استهلاك الطعام، لكنه استدرك ضاحكا: «ماحدش يطلع على مواقع التواصل ويقول السيسي بيقول للناس لا تأكلوا... كلوا واعملوا اللي انتوا عاوزينه».وقال إن الوطن كان على حافة الهاوية ويد الله امتدت وأعادته لبر الأمان، لافتا إلى أن الدولة ليست خصما للمواطن، وتابع: «قلت الدراما لما جت اشتغلت على أن الدولة خصم، فالناس اتحركت تهد الدولة، لكن الدولة مش خصم، وكل إنسان مسيء خصم... إيه اللي ممكن تعمله الدولة لإنسان لا يعمل بجد في مكتبه أو يمشي في الشارع يرمي حاجة على الأرض؟ الدولة مالها؟»، داعيا للتركيز على ملف التربية في البيوت المصرية.وعلى الأرض، واصل الجنيه المصري رحلة تراجعه أمام الدولار، إذ وصل الأخير إلى 18.5 جنيها في تعاملات البنوك أمس الأول، بينما قالت مصادر في بنكي الأهلي ومصر (أكبر البنوك المحلية) إن الشهادات الجديدة التي تم الإعلان عنها بفائدة 18 في المئة حققت مبيعات بلغت 60 مليار جنيه في يومين فقط.
دوليات
السيسي: لا نقص في السلع الأساسية
24-03-2022