ظاهرة جديدة بدت تطفو وتزدهر، ألا وهي تصريحات بعض الوزراء السابقين حول سوء الأوضاع، وكيف أنهم الآن أصبحوا يوجهون النقد ويعرضون اقتراحاتهم حول الإصلاح، وكيفية القضاء على الفساد والتخلف!لا نتكلم عن الطرح، فهو حق مشروع لكل مواطن...
ولا نتكلم عن ماضي هؤلاء في الوزارات التي اعتلوها لفترة من الزمن، وكانوا بها الآمر الناهي، وكان بإمكانهم الإصلاح، والبعض منهم لم يفعل ذلك، بل كان جزءاً من الخراب، ومن التدني في الأداء، والأبعد في تنفيذ العدالة والمساواة!إلى هؤلاء، مع احترامي وتقديري لبعضهم، الرجاء إكرامنا بسكوتكم، فقد مررتم بكل مراحل السُّلطة، ولم نرَ إيجابيات خلال توليكم الكرسي الوثير كوزراء ووزيرات، بل إن كل ما رأيناه منكم "ترزّزْ"، وأكثركم لا يستحقه، وهيبة لم يكن يحلم بها!الآن وقد أبعدوا أو تركوا الوزارة، ورأيهم لم يعد ذا فائدة، فهم يريدون الإفتاء بما كان تحت أيديهم، ولم يحركوا ساكناً، والآن هم من يسدون النصح حول ما كان بأيديهم تغييره وإصلاحه أو حتى المحاولة. فالرجاء، أكرمونا بسكوتكم، فلم يترك البعض منكم في وزارته ما يمكن أن يذكره أي مواطن كخطوة إلى الأمام بهذا الشأن، بل إن بعضكم كان أكثر جموداً مما هو عليه الآن، ولربما أسوأ!
أخر كلام
الله بالنور : لا فات الفوت ما ينفع الصوت
24-03-2022