اكتسحت قائمة الأسرة الاقتصادية جميع مقاعد الانتخابات النصفية لمجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الكويت التي أجريت أمس بنسبة حضور وصلت إلى 85 في المئة.

وتربع محمد جاسم الصقر على قمة النتائج بتحقيقه المركز الأول بعد حصوله على 7753 صوتاً، في حين جاء فهد خالد الدبوس ثانياً بـ 7302 صوت، وحمد مساعد الساير ثالثا بـ 7112 صوتا، ووفاء أحمد القطامي رابعة بـ 6899، إلى جانب مصعب سالم النصف خامسا بـ 6794.

Ad

وكان المركز السادس من نصيب فهد يعقوب الجوعان بـ 6771 صوتا، والسابع لأنفال نبيل الملا بـ6730، والثامن لضرار يوسف الغانم بـ 6672، والتاسع لخالد مهلهل المضف بـ 6661، والعاشر لخالد مشاري الخالد بـ 6628، وبعده أسامة جواد بوخمسين حادي عشر بـ 6315، يليه محمد عبدالرضا كاكولي بـ 6100 صوت، بينما حصلت بدور بدر السميط من قائمة التغيير على الاحتياطي الأول بـ 1976 صوتاً.

قال رجل الأعمال عماد الصقر، إن الأوضاع الاقتصادية الحالية لا تسر، «ولكنني متفائل بمجموعة جديدة من الشباب في قائمة الأسرة الاقتصادية، وأتمنى لهم التوفيق والنجاح؛ ليساهموا في خدمة الاقتصاد الوطني، وتكون لهم إسهامات إيجابية».

وأضاف الصقر، أن الدين العام أولوية ضرورية لحل الأزمات والتراكمات التي نتجت عن جائحة كورونا، «وباعتقادي أنه لا يحتمل التأخير، وكفانا أن التصنيف الائتماني انخفض مرتين، لذلك يجب أن يؤخذ في سلم الأولويات، لأنه يخص البلد كله، ومنوط بالحكومة ومجلس الأمة وليس من اختصاص الغرفة».

وأوضح أن التضخم شأن عالمي وليس محليا فقط، والبنك الفدرالي الاميركي زاد سعر الفائدة 25 نقطة، وتبعه بنك الكويت المركزي للسيطرة على التضخم، مشيرا الى انه من الصعب تجنب التضخم، لأنه حدث بسبب العوامل العالمية، والكويت دولة غير منتجة ولا مصنعة وتعتمد في استهلاكها للسلع على الاستيراد.

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة شركة «إيفا» للفنادق والمنتجعات طلال البحر، «إننا دائماً ندعم المشاركة في انتخابات غرفة التجارة»، مضيفاً أنها «كالعادة مرتبة وعرس ديموقراطي وتجرى بمشاركة عدد كبير من الجهات، ونتمنى التوفيق للجميع».

وأعرب عن تمنياته بمزيد من الدعم من الدولة وبمشاركة بين القطاعين العام والخاص، لافتاً إلى أنه بعد الانتهاء من جائحة كورونا «نتمنى أن تتحسن الأوضاع إلى الأفضل».

وأشار إلى أن «الأزمة الحالية (بين روسيا وأوكرانيا) جاءت بالخير على منطقة الشرق الأوسط والخليج»، بيد أنه عاد وأكد أن ارتفاع النفط «أمر مؤقت».

وذكر أن كثيراً من الأموال تضخ إلى منطقة الخليج، مطالباً بمزيد من التعاون بين الدولة والقطاع الخاص لتطبيق خطط الدولة المتعلقة بمشاركة القطاع الخاص في تنفيذ المشاريع الجديدة، مما يعزز استقطاب رؤوس الأموال من الخارج إلى الكويت.

وعن ارتفاع الأسعار في بعض مواد الخام نتيجة الأزمة، أفاد البحر بأن عملية ارتفاع الأسعار مسألة عالمية في كل المواد الخام، والأمر يعتبر طبيعياً.

وقال إن الكويت «لاتزال الأرخص عالمياً في مستويات الأسعار مقارنة بكل دول العالم» مضيفاً أن التضخم الذي يحدث حالياً هو عالمي.

وشدد البحر على دور القطاع الخاص في خطة ومشاريع الدولة المختلفة.

وبدوره، أكد عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الكويت طلال الخرافي أن هناك تذمراً كبيراً من عدم وجود إجراءات حكومية مناسبة مع القطاع الخاص بمختلف شرائحها، خصوصاً في ظل تداعيات جائحة كورونا، متمنياً أن تشهد المرحلة المقبلة اهتماماً أكبر بالقطاع الخاص.

ودعا الخرافي الحكومة إلى ضرورة الالتفات إلى القطاع الخاص والعمل على تطويره، ومن ثم طرح المشاركات الفاعلة من خلال تلبية متطلباتها واحتياجاته، مبيناً أن هناك اهتماماً شعبياً كبيراً بالقطاع الخاص في الكويت، وذلك ما يتجلى بشكل واضح من خلال المشاركة في الانتخابات بهذا الشكل.

وأوضح أن القطاع الخاص يضم جميع فئات المجتمع، لافتا الى أن الحضور الجماهيري الكبير والتفاعل الشعبي مع انتخابات الغرفة إنما يدلان على أهمية القطاع الخاص ودوره بالاقتصاد الوطني.

وبين أن الإقبال والتفاعل مع انتخابات الغرفة يؤكد أنها بمثابة متنفس لرأي القطاع الخاص، والحضور الضخم خير دليل على ذلك، مشيراً إلى التعاون الكبير بين جميع المرشحين، ما يعكس حسهم الوطني تجاه الكويت.

من جهته، قال عضو مجلس إدارة الغرفة خالد علي الغانم: «اليوم نعيش عرساً ديمقراطياً راقيا، في أجواء مفرحة وتنافس شريف بين قائمتين ومستقلين، وهذا هو المطلوب بأن يكون هناك ود ومحبة»، معقبا: «مهما كانت نتائج الانتخابات يجب ان نتقبلها بصدر رحب، وإذا خسرت قائمة الانتخابات فلن يسلب حقها في إبداء آرائها وطرحها عن طريق القنوات الصحيحة».

وأضاف الغانم: «اعتقد أننا استفدنا من هذه الانتخابات بإيجابياتها وسلبياتها، وكان هناك بعض الأطروحات الايجابية من قبل القوائم الأخرى والمستقلين، وأخذناها بعين الاعتبار وسيتم تطبيقها فعليا»، معتبراً «أن الشباب يعدون النواة والعمود الفقري والأساس في كل القطاعات».

الصقر: فوز «الأسرة» شرف كبير وسنبذل قصارى جهدنا لخدمة القطاع الخاص

قال رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت محمد الصقر، إن فوز قائمة الأسرة الاقتصادية بكل أعضائها شرف كبير، مباركاً للقائمة فوزها، «وهاردلك» لبقية المرشحين سواء من المستقلين أو قائمة التغيير، متمنيا لهم حظاً أوفر.

ووعد الصقر، في تصريح له عقب إعلان النتائج، الجمعية العمومية والأعضاء، «سنبذل قصارى جهدنا لخدمة القطاع الخاص وأعضاء الغرفة».

جراح الناصر وسند الشمري وحصة المطيري