الإحباطات تتجدد في إثارة مسرحية هزلية أبطالها ممن يدعون تمثيلهم للشعب والدفاع عن حقوقه ومكتسباته وإقرار مطالباته المستحقة، ولكن اتضح جليا أن من يرسم خريطة الإحباطات ويبادرون بتنفيذها هم هؤلاء الذين يشرعون حسب أهوائهم، ويديرون المشهد وفقا لمزاجيتهم ومصالح معازيبهم، حتى أصبح استحداث بعض الأعراف يسير حسب رؤية منظريهم الذين داسوا اللائحة وتجاهلوا الدستور وقفزوا على القانون.المشكلة أن "السالفة مصخت" والمهرجين أصبحوا بلا قناع بعد أن كانوا يجتهدون للاحتفاظ بما تبقى لهم من دماء، ولكن صاروا يعملون على قدم وساق لتمرير الأوهام على المواطن الضحية رغم اتفاقياتهم المعقودة في الخفاء بإحداث الضجة لخلق أزمة وتعطيل الحقوق المستحقة، فإلى متى ونحن أمام هذا المشهد السخيف؟ وإلى متى سنكون تحت سلطة ممثلين فاشلين؟ وإلى متى ستستمر محاولات هدم الثقة في منظومتنا الديموقراطية؟
الأمور أصبحت أكثر وضوحاً مع استمرار الصدمات من تراجعنا وتبادل الاتهامات ومحاولة تشويه الصورة الحقيقية، وتزيين الواقع بأنه للأفضل، رغم أننا نعاني ويلات هؤلاء وانتهاكاتهم المستمرة وسيطرتهم وسطوتهم ونفوذهم واستبدادهم وطغيانهم وغيرها من البلاوي التي لا تعد ولا تحصى، ورغم ذلك فإن مسلسل الضحك على الذقون مستمرٌ وإن المتعاطفين الذين وضعوا في الزاوية الصعبة يجتهدون في خلق الأعذار والمبررات.إن انعكاس الوضع السيئ في البرلمان أصبح على الشارع المتعطش لواقع أفضل وحقيقي، فالعديد أصبحوا لا يثقون بأغلب الممثلين الذين أصبح أداؤهم أكثر تشويها للكرسي الأخضر الذي يجلسون عليه، بعد أن لوثوه وشوهوا هدفه الرئيس، فأصبح لا طعم له ولا لون ولا رائحة، لأن العديد منهم أصبحوا مجرد أدوات بيد بعض السماسرة للتكسب وتمرير تجاوزاتهم والتلاعب بالقانون حسب أهوائهم.آخر السطر:سئمنا تبادل الأدوار والأقنعة المزيفة والمرتزقة، وممن يطلقون الأكاذيب رغم أن حقيقتهم أصبحت عالمكشوف.
مقالات - اضافات
شوشرة: بلا ثقة
25-03-2022