High Light: نحو ديموقراطية حقة
![د. حمود حطاب العنزي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/289_1682613874.jpg)
● لا نعتقد أن الوعي المثالي يتم بدون تعليم، والتعليم الذي نقصده هنا ليس التعليم الحادث الآن في مؤسساتنا التربوية، إنما تعليم يسمح للإنسان الكويتي بأن يفهم حركة الحياة في مجتمعه، وأن يكون ملماً بتاريخه قادرا على تجديد تعليمه بنفسه، ويعرف جيداً ما له من حقوق وما عليه من واجبات، باختصار أن يكون متعلماً وعلى قدر من الثقافة.● معرفة التاريخ السياسي للمجتمع الكويتي والخبرات والتجارب النضالية والسياسية ورصيده الفني والثقافي على مدى السنين، فبفضل فهم هذا التراث تتعمق أدوار المؤسسات المنوط بها حماية الممارسة الديموقراطية، كمجلس الأمة والمجلس البلدي والمحكمة الدستورية والصحف ودور النشر والتأليف والجمعيات السياسية غير الرسمية، وجمعيات النفع العام والنشطاء السياسيين... وغيرها. ● العوامل الاقتصادية والاجتماعية والدينية وغيرها، ولسنا هنا بصدد الحديث عن كل ذلك، إنما شغلنا الشاغل هو رصد العلاقة بين الأخذ بالتعددية الحزبية وتوافر إمكانية أكبر لتحقيق الديموقراطية الحقة.ختاماً:يسمح لنا التحليل السابق أن ندرك أن الطريق أمامنا طويل لبلوغ ممارسة ديموقراطية صحيحة، فإشهار الجمعيات السياسية كمرحلة ما قبل إشهار الأحزاب يعتبر تحولا مهما، كذلك العمل بكل إدراك وإيمان على المستويين الشعبي والرسمي لسد كل الثغرات فيما يتعلق بالعوامل سالفة الذكر، فحتى الدول المتقدمة التي قطعت مراحل نحو ممارسة الديموقراطية الحقة، لا تتوقف عن نقد ما تحقق والتنبية إلى أوجه القصور فيه وضرورة تجاوزه، اللهم احفظ الكويت وشعبها وأميرها من كل مكروه.