النفط يتراجع مع «الاتفاق النووي» ومخاوف الإمدادات

تراجعت أسعار النفط في معاملات متقلبة، اليوم، إذ يقيم المستثمرون إمكانية توفر إمدادات جديدة في أسواق تشهد قلة المعروض النفطي وسط آمال بإبرام اتفاق نووي جديد مع إيران.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 58 سنتاً أو 0.48 في المئة إلى 121.02 دولاراً للبرميل، وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 96 سنتا أو 0.84 في المئة إلى 113.97 دولاراً للبرميل. وصعدت عقود الخامين دولارين ودولارا على الترتيب في المعاملات المبكرة.

من جانبه، ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 83 سنتاً ليبلغ 114.57 دولاراً للبرميل في تداولات أمس مقابل 113.74 دولارا للبرميل في تداولات الثلاثاء وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان الأربعاء إن الولايات المتحدة وحلفاءها أحرزوا تقدما في المحادثات النووية مع إيران لكن هناك مسائل باقية.

وحقق الخامان مكاسب كبيرة هذا الأسبوع إذ زادت العقود الآجلة لخام برنت بأكثر من 14 دولارا للبرميل أو 13 في المئة منذ يوم الاثنين، وقفز خام غرب تكساس الوسيط أكثر من عشرة دولارات أو عشرة في المئة للبرميل مع زيادة مخاوف من اضطراب الإمدادات بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

وانخفضت مخزونات الخام الأميركية 2.5 مليون برميل في الأسبوع الماضي في حين تراجعت مخزونات الاحتياطي النفطي الاستراتيجي للولايات المتحدة 4.2 ملايين برميل وفقا لبيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية. وكانت أطراف السوق تتوقع زيادة بسيطة في الإمدادات.

وأعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أن سعر سلة خاماتها ارتفع بواقع دولارين و34 سنتا ليستقر عند 116.94 دولارا للبرميل في تعاملات يوم الاربعاء بعد أن كان 114.60 دولارا يوم الثلاثاء الماضي.

وجاء في نشرة المنظمة الصادرة ان المعدل السنوي لسعر السلة للعام الماضي بلغ نحو 70 دولارا للبرميل.

ويرى المراقبون أن إعلان روسيا عزمها بيع الغاز الى الدول غير الصديقة بالروبل دفع بارتفاع أسعار الطاقة اثر مخاوف من تحرك سيفاقم ازمة الطاقة في اوروبا التي يشكل فيها الغاز الروسي 40 في المئة من اجمالي استهلاك اوروبا.