خاص

زحام المجلس الطبي... صداع في رؤوس المراجعين

مواطنون لـ الجريدة•: ضرورة إنشاء فروع بالمحافظات لتخفيف التكدس وكسر «المركزية»

نشر في 25-03-2022
آخر تحديث 25-03-2022 | 00:05
يعاني المجلس الطبي العام في منطقة الصباح زحاماً شديداً، وهو ما حدا بعدد من المواطنين إلى المطالبة بإنشاء فروع للمجلس في المحافظات المختلفة، لحل مشكلة الازدحام والتخفيف على المراجعين.
زحام شديد تتكدس فيه الطوابير الممتدة من المراجعين في رحلة معاناة متكررة غالبا ما ينتهي يومهم دون إتمام معاملاتهم المطلوبة بسبب الأعداد المتزايدة... مشهد يومي وعرض مستمر أمام المجلس الطبي العام في منطقة الصباح الصحية، ولا حياة لمن تنادي، وكأن هناك مَن يتلذذ بمعاناة المواطنين ويريد أن يبقى الوضع كما هو عليه دون حلّ لأزمة مستمرة منذ سنوات وتتضاعف حدتها مع كل إجراء وظيفي لأي من الجهات الحكومية.

ومبررات عقدة انفراج الازدحام تكمن في «مركزية» المجلس الطبي الذي لا يوجد له أي فرع في المحافظات يخفف من أعباء المراجعين، حيث إنه يقدّم خدماته لجميع موظفي الدولة، والتي تشمل الوزارات والجهات الحكومية والخاصة.

ومع توسّع اختصاصات المجلس الطبي، التي تشمل الكشف على المرشحين من ديوان الخدمة المدنية والقطاع الأهلي، والمرشحين للوظائف العامة المدنية، والعمل بالحكومة والمؤسسات العامة، والمرشحين للبعثات الدراسية والعلمية، والحالات المحولة من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، والخاصة بصرف إعانة العجز، وغيرها، يزداد عدد المراجعين الذي يصل إلى أكثر من 25 ألف مراجع شهريا، وأكثر من 300 ألف سنويا، بشكل أصبح من الصعب، بل أشبه بالمستحيل، استيعابه للعاملين بالمجلس والمتعاملين معه.

وفي مواسم التعيينات يزداد الأمر سوءا، وتزيد حدة الازدحام، مثلما حدث قبل أيام قليلة بعد إعلان وزارة التربية فتح باب التعيين لعدد من الوظائف لديها، وهو ما أدى إلى ارتفاع كبير في أعداد المتقدمين لشغل الوظيفة لإجراء الكشف الطبي في المجلس، وما صاحبه من زيادة كبيرة في أعداد المراجعين له في منطقة الصباح، وهو ما سبّب، ولا يزال، زحاما شديدا داخل أروقة المجلس وخارجه، حيث امتدت طوابير السيارات لمسافات طويلة وتسببت في عرقلة حركة المرور.

وعلى الرغم من وجود دوريات للأمن العام في محيط المجلس، فإنّه تم الاستعانة بأعداد أكبر من رجال «الداخلية» لتنظيم الأمن في المنطقة خلال الأيام الماضية، وذلك تزامنا مع الازدحامات الكبيرة، حيث لا يتم إدخال أي مراجع إلّا إذا كان لديه موعد مسبق.

كسر المركزية

«الجريدة» فتحت ملف الازدحام أمام المجلس الطبي، واستطلعت آراء المراجعين، الذين طالبوا وزارة الصحة بالعمل على كسر المركزية، والبدء في إنشاء فروع له بالمحافظات، مشيرين إلى أن هذا المقترح سيعمل على حل مشكلة الازدحام، سواء فيما يخص أعداد المراجعين أو مواقف السيارات المكتظة، حيث يلجأ المراجعون إلى ركن سياراتهم في الشوارع المحيطة، مما يؤدي إلى تعرّضهم للمخالفات المرورية.

وذكروا أنه من غير المعقول، في ظل تصاعد أعداد السكان والمراجعين، أن يكون في الكويت مجلس طبي واحد بمنطقة الصباح الطبية التخصصية.

مجمع إدارات

وأشار عدد من المواطنين إلى أن وجود مجمع الإدارات في منطقة واحدة ويضم عددا من الإدارات، منها إدارة العلاج بالخارج والمجلس الطبي العام والتأمين الصحي ونظم المعلومات والتدريب والتطوير وإدارة تفتيش الأدوية وإدارة منطقة الصباح الطبية التخصصية وإدارة الصحة الاجتماعية (الفحص الطبي قبل الزواج) والمركز الوطني للمعلومات والإحصاءات وإدارة التراخيص الطبية وإدارة خدمات المختبرات الطبية، وتعزيز الصحة، أدى إلى الزحام الشديد، خصوصا أن كثيرا من تلك الإدارات لها ارتباط مباشر مع الجمهور والمراجعين.

وأكد عدد من المواطنين أن المجلس من المرافق الصحية التي لها تعامل مباشر مع الجمهور، وتعد مشكلة الزحام من المشاكل المستمرة، مطالبين بضرورة توسعته وتوظيف مزيد من الأطباء والفنيين والإداريين فيه، للعمل على إنهاء معاملات المراجعين في أسرع وقت ممكن، لافتين إلى أن المجلس يتعامل مع جميع موظفي الدولة والمقبلين على التعيين في جميع الجهات.

● عادل سامي

25 ألفاً يراجعون المجلس شهرياً ونحو 300 ألف سنوياً

غير معقول أن يكون في الكويت مجلس طبي واحد رغم تصاعد أعداد السكان!
back to top