حدد وزير الخارجية الشيخ د. أحمد الناصر موقف الكويت حيال تطورات الأزمة الأوكرانية، والمتمثل في «ضرورة الالتزام بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتأكيد مبدأ سيادة الدول واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها وفق حدودها المعترف بها دولياً».وأكد الناصر، خلال استقباله أمس سفراء روسيا ودول الاتحاد الأوروبي، كل على حدة، أهمية دعم المساعي الدولية الرامية لوقف إطلاق النار وخفض التصعيد لإيجاد حل سلمي للأزمة، التزاماً بمبدأ حل المنازعات والخلافات بالطرق والوسائل السلمية عبر الحوار بما يتوافق مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وفي اتصال هاتفي، بحث وزير الخارجية، تطورات الأزمة، مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا، الذي أشاد بدعم الكويت لشعب أوكرانيا خصوصاً على الصعيد الإنساني، وللجهود الدولية الرامية لتخفيف المعاناة الإنسانية التي يعيشها جراء الأزمة. إلى ذلك، ومع دخول الهجوم الروسي على أوكرانيا أمس شهره الثاني، شهدت بروكسل، أمس، ثلاث قمم في يوم واحد؛ لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ومجموعة السبع، والاتحاد الأوروبي بحضور قادة دول غربية، في مقدمتهم الرئيس الأميركي جو بايدن، في خطوةٍ لإظهار الوحدة ورصّ صفوف الجبهة الغربية المعرضة لمخاطر التفكك إذا طال أمد الحرب.وفي بيان ختامي للقمة الاستثنائية لـ «الناتو»، أعلن قادة الغرب «تجهيز كل الاستعدادات للتصدي لكل أنواع الأسلحة الكيماوية والنووية إذا استخدمها الطرف الآخر في الحرب التي تشنها روسيا»، مؤكدين الاتفاق على «تعزيز الجناح الشرقي للحلف، وتشكيل أربع مجموعات قتالية أخرى في بلغاريا والمجر ورومانيا وسلوفاكيا، ومواصلة حماية كل شبر من أراضيهم، وتقديم المزيد من الدعم لأوكرانيا لتدافع عن نفسها».وألقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، كلمة أمام القمة، طلب فيها تزويده بمساعدة عسكرية وأسلحة هجومية «بدون قيود»، قائلاً «بينما روسيا تستخدم، بدون قيود، كلّ ترسانتها ضدّنا يمكنكم منحنا 1% من طائراتكم أو دباباتكم»، متهماً موسكو باستخدام القنابل الفوسفورية. ونبّه زيلينسكي إلى أن روسيا تعتزم المضي قدماً بعد أوكرانيا لتستهدف دول شرق أوروبا.وفي حين قال مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إنّ القوات الروسية لم تعد تحاول التقدم على الجبهات، وبدأت تتخذ مواقع دفاعية، وتعطي الأولوية لمنطقتي لوغانسك ودونيتسك الانفصاليتين بالدونباس، نقلت صحيفة تايمز البريطانية، عن «عميل روسي بجهاز المخابرات»، أن بوتين بات معرضاً لخطر الانقلاب من أجهزة الأمن الخاصة به أكثر من أي وقت، خصوصاً جهاز الأمن الفدرالي الروسي (FSB)، الذي ألقى بوتين باللوم عليه في فشل محاولة روسيا للإطاحة بالحكومة في كييف. ونفى الكرملين، أمس، الشائعات بشأن مكان وزير الدفاع سيرغي شويغو، الذي لم يظهر علانية منذ أسابيع. وشويغو مرشح دائم لخلافة بوتين لدى الكثيرين من المراقبين والخبراء بالشأن الروسي.وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: «وزير الدفاع مشغول للغاية»، مضيفاً «م ن المفهوم بصورة كاملة» أن هذا ليس وقت الظهور الإعلامي.على مستوى آخر، أشارت قمة مجموعة السبع إلى مبادرة كبرى لنقل شحنات الغاز الطبيعي الأميركي المسال إلى أوروبا، وذلك بعد يوم واحد من إعلان بوتين أنه سيسعر الغاز والنفط المتجه لأوروبا بالروبل. وكانت «واشنطن بوست» قالت، إن بايدن سيعلن مبادرة أميركية لزيادة صادرات الغاز الأميركي لأوروبا لتسريع وقف الاعتماد الأوروبي على الغاز الروسي.
«مجموعة السبع» تدعو منتجي النفط لزيادة الإمدادات
في محاولة للضغط خصوصاً على اتفاق «أوبك +» بين روسيا ودول منظمة أوبك، دعت مجموعة السبع، في بيان، الدول المنتجة للنفط والغاز إلى «التصرف بمسؤولية وزيادة الإمدادات للأسواق».