في ختام سلسلة اجتماعات مكوكية، على مدى ثلاثة أيام، مع قادة مجموعة السبع والمجلس الأوروبي وحلف شمال الأطلسي وزيارة القوات الأميركية في بولندا، وصف الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه «جزار»، مشيراً إلى عدم تأكده من أنه غيّر استراتيجيته في أوكرانيا، غداة إعلان موسكو تركيز هجومها على الشرق الأوكراني.

وفي اليوم الثاني لزيارته لوارسو، التي شهدت عدة لقاءات مع نظيره البولندي آندريه دودا ووزيري خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا ودفاعها أوليسكي ريزنيكوف ولقاء مع اللاجئين، طمأن بايدن حلفاءه في حلف شمال الأطلسي، إلى أن الأميركيين يعتبرون «المادة 5 التزاماً مقدساً، ويمكنكم أن تعولوا على ذلك من أجل حريّتكم وحريّتنا».

Ad

وشدد على أن استقرار أوروبا مهم للولايات المتحدة، «ولا يمكن أن نسمح بأي إخلال بأمنها»، موضحاً أن الحلف موحد تماماً ولا اختلافات بالرؤى، ومحاولات بوتين للوقيعة بين الجانبين الشرقي والغربي لأوروبا فشلت.

من جانبها، أكدت وزارة الدفاع الأميركية، اليوم، أن الروس يعززون دفاعاتهم حول كييف، ولا يبدو أنهم أوقفوا خططهم للتقدم نحو المدينة، مشيرة إلى أن الصواريخ الروسية تستهدف مركز قيادة القوات الجوية الأوكرانية.

في المقابل، كشف الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلسها الأمني ديمتري ميدفيدف عن إقرار وثيقة رسمية تمنح لبوتين حق استخدام الأسلحة النووية للدفاع عن سيادة روسيا واستقلالها، وعدم إعطاء أي سبب لشك طفيف في الاستعداد للرد بشكل لائق على أي تعدٍّ عليها وعلى نهجها.

وحدد ميدفيديف هذه الحالات، منها تعرض روسيا لضربة نووية لها أو لحلفائها، والتعدي على البنية التحتية الحيوية مما يؤدي إلى شل نشاط قوات الردع، وتنفيذ عمل عدواني يؤدي إلى تهديد وجودها حتى باستخدام الأسلحة التقليدية.