للمسرح ذكرى
عام 1961 وفي المؤتمر العالمي للمعهد الدولي للمسرح بڤيينا تم تحديد يوم 27 مارس من كل عام ليصبح يوماً عالمياً لأبي الفنون ولتعزيز مكانة المسرح في المجتمع ودوره بزيادة الوعي.وها هي نواقيس المسارح تطرق صيحاتها بعد أن نفضت عنها عناء الجائحة التي أغلقت أبوابه وأبعدت رواده.وبما أن هذا اليوم ستوجه فيه الكلمات وتتعدد فيه الطلبات، فها نحن نكتب ولا نريد أن نوجه طلبنا باسم أحد، بل نطلب أن تكون للمسرح أهميته ومكانته، فالمسرح هو الفن الأكثر تأثيراً في تعبئة الجماهير ومنحهم جرعة الوعي من خلال نص يترجم بالتمثيل على خشبة المسرح.
فقد قيل "الرسم تجسيد للجمال، والمسرح تجسيد للأفكار"، إذن فالمسرح هو تجسيد لهم الإنسان وترجمة همساته، وبالتالي فالمسرح والهم وجهان لعملة واحدة. لذا فالجلوس لمشاهدة عرض مسرحي يعني أنك قد حققت طموحك بالحصول على وجبة غنية وضحكة سخية.وبهذه المناسبة واحتفالنا بهذا اليوم كان الجمهور المسرحي على موعد ليلتقي بعرض جاد وملتزم لمسرح البسام، ولكن هذا الأمل أثبط، ولظروف لا يعرف المتلقي كنهها تم تأجيل العرض والذي كان بمنزلة الصدمة لعشاق المسرح الملتزم، والذين أملوا النفس للالتقاء بمسرح يكشف حقيقة ما يدور بدهاليز العذابات الإنسانية.نعم، إننا نرغب في أعمال تزيل الغمامة عن خشبة المسرح ولا تجعلنا نعود لأيام كان يعبر عنه بأنه رثاء وهجاء تعريفاً للمأساة والملهاة، فالمسرح عمل شاق وهو عمل إنساني نريده مسرحاً يضحك المتلقي لا يضحك عليه، لأن المسرح إذا سار بهذا الدرب يفقد هويته الإبداعية.المسرح أمانة بأعناق الجميع، فدعونا نحتفل بمسرح يرتقي لمستوى الطموح.