زادت الإيجابية في أداء مؤشرات أسواق المال الخليجية خلال تعاملاتها الأسبوع الماضي، وانتهى الأسبوع بمكاسب كبيرة لجميع المؤشرات باستثناء مؤشر سوق مسقط، وتصدر الرابحين، للمرة الثانية هذا الشهر مؤشر سوق البحرين المالي، إذ ربح نسبة كبيرة بلغت 3.4 في المئة، تلاه ثانياً مؤشر بورصة الكويت العام بنمو قوي بنسبة 2.2 في المئة، وربح مؤشر سوق دبي المالي نسبة 1.9 في المئة، وجاء ثالثاً، وتعادل مؤشرا سوقي أبوظبي وقطر وكسبا نسبة 1.7 في المئة لكل منهما، وحقق مؤشر سوق الأسهم السعودي الرئيسي "تاسي" نسبة 1.4 في المئة، وكان مؤشر سوق عمان المالي خسر نسبة 0.8 في المئة وكان وحيداً في المنطقة الحمراء.

Ad

قفزة البحريني

قفزت أسعار النفط بنسبة 12 في المئة خلال الأسبوع المنصرم ودعمت أداء مؤشرات الأسواق المالية الخليجية، كذلك زادت من جرعة التفاؤل وطمأنت المستثمرين الأجانب، الذين تتحدث التقارير الدولية عن نيتهم تحويل مبالغ مليارية في الأسواق المالية الخليجية أولاً للابتعاد عن مناطق نزاع كبير بين روسيا وأوكرانيا من الممكن أن يتطور فيصبح بين روسيا والغرب، ثانياً الاستفادة من استقرار المنطقة واستفادتها الاقتصادية الكبيرة من ارتفاعات أسعار الطاقة، مما دفع بالمؤشرات في الخليج إلى الارتفاع.

وكان البحريني الأفضل ارتفاعاً بنسبة بلغت 3.4 في المئة ليعود ويخترق مستوى ألفي نقطة من جديد ويقفل على مستوى 2032.83 نقطة، بعد أن جمع 67.76 نقطة، في حين من شأن استقرار أسعار النفط فوق مستوى 100 دولار للبرميل دعم الاقتصاد البحريني بقوة وتقليص فجوة العجز كثيراً بموازنة المملكة الخليجية الأصغر مساحة واقتصاداً.

كذلك ساهمت ارتفاعات بعض الأسهم المدرجة في بورصة الكويت بدعم نمو أسعارها في البحرين خصوصاً البنك الأهلي المتحد البحريني والذي اعلن تطورات الاستحواذ من بيت التمويل الكويتي عليه.

مؤشرات الكويت

عادت مؤشرات بورصة الكويت إلى الارتفاع الكبير وتحقيق مستويات قياسية لم تبلغها منذ إطلاقها قبل عدة سنوات، وربح مؤشر بورصة الكويت العام نسبة 2.2 في المئة أي 172.98 نقطة ليخترق مستوى 8 آلاف نقطة مجدداً، ويقفل على أعلى مستوى 8042.64 نقطة، بينما اقترب مؤشر السوق الأول من مستوى 9 آلاف بعد أن ارتفع بنسبة كبيرة بلغت 2.7 في المئة أي 232.02 نقطة ليقفل على مستوى 8926.14 نقطة.

وكانت مكاسب الأسهم الصغيرة محدودة والمنضوية تحت مؤشر رئيسي 50 إذ ارتفعت بشكل محدود وبنسبة نصف نقطة مئوية أي 35.59 نقطة ليقفل على مستوى 6521.78 نقطة.

واستقرت متغيرات السوق الثلاثة على الرغم من سيولة تطبيق آخر مراجعة لفوتسي خلال الأسبوع الماضي، أي إن تراجع السيولة بنسبة محدودة 3.5 في المئة يشير الى ارتفاع معدل السيولة خلال الأسبوع الماضي كذلك النشاط الذي استقر رقمياً وارتفع عدد الصفقات بنسبة محدودة 3.5 في المئة.

وكانت هناك عمليات شراء كبيرة تمت على الأسهم القيادية أقفل معظمها عند أعلى مستوياته منذ سنوات طويلة أبرزها بيتك بعد ان تجاوز الدينار وأقفل على 1026 فلساً والوطني عند 1150 فلساً كذلك ارتفعت أسهم إس تي سي حيث الأسهم قريبة من موعد استحقاق الأرباح وأيضاً دخلت سيولة أجنبية كبيرة ومن المنتظر دخول سيولة اكبر خلال الفترات القادمة.

الإمارات وقطر

وارتد مؤشرا سوقي الإمارات بقوة أمس، وكانت الأفضلية لمؤشر سوق دبي الذي حقق مكاسب كبيرة خلال تعاملات يوم الجمعة وضاعف من غلته الأسبوعية لتبلغ مكاسبه نسبة 1.9 في المئة أي 62.09 نقطة ليصل إلى مستوى 3412.18 نقطة كذلك ربح مؤشر أبوظبي نسبة 1.7 في المئة أي 162.14 نقطة ليصل إلى مستوى 9768.66 نقطة وكانت أسعار النفط اكبر محفز لارتفاعات الأسواق وتقارير دخول السيولة الأجنبية سواء التي دخلت رسمياً أو تلك التي لم تدخل وبانتظار فرص مناسبة.

وربح مؤشر سوق قطر المالي نسبة مقاربة بلغت نسبة 1.7 في المئة أي 234.4 نقطة ليقفل على مستوى 13631.97 نقطة وهو أفضل ثاني سوق خليجي يستقطب سيولة أجانب خلال الفترة الماضية ومن المنتظر دخول سيولة جديدة يغريها هدوء المناخ السياسي والاقتصادي في المنطقة وابتعادها عن منطقة الصراع جغرافيا وارتفاع أسعار الطاقة خصوصاً أن قطر أحد أكبر مصدري الغاز الطبيعي في العالم، بالتالي دور أكبر للاقتصاد القطري عالمياً وارتفاع أسعار الغاز سيدعم فوائض دولة قطر المالية إضافة إلى انتظارها حدثاً عالمياً كبيراً وهو تنظيم كأس العالم 2022 خلال شهر نوفمبر القادم.

تاسي

عاد مؤشر سوق الأسهم السعودي الرئيسي للإقفال على مستويات قياسية هي الأفضل منذ عام 2006 واستطاع أن يقفل بنهاية الأسبوع الماضي قريباص من مستوى 13 آلف نقطة وتحديداً عند 12948.37 نقطة رابحاً نسبة 1.4 في المئة أي 179.16 نقطة وبدعم من ارتفاع أسهم قيادية ودخول سيولة أجنبية كبيرة قد تصل إلى 60 في المئة من السيولة الأجنبية الباحثة عن مناطق استثمار آمنة والموجهة إلى منطقة دول مجلس التعاون الخليجي سواء سيولة مؤشرات الأسواق العالمية الناشئة او حتى تحول سيولة مليارات كبار بحجم أثرياء روس ضاقت بهم السبل بعد تطبيق عقوبات بحقهم ومصادرة بعض الدول لثروات وأصول بعضهم.

تراجع مسقط

عاكس مؤشر سوق مسقط المالي أداء بقية مؤشرات الأسواق المالية الخليجية وبالرغم من مكاسب أسعار النفط المهمة جداً لموازنة عمان حيث انها تخرجها من عجز مالي عدة سنوات، وانتهى مؤشر سوق مسقط المالي الي خسارة بنسبة 0.8 في المئة أي 34.62 نقطة ليقفل على مستوى 4232.83 نقطة.

علي العنزي