«القرين الثقافي» يحتفي بالصداقة الكويتية - الأميركية
بجدارية فنية تركز على التاريخ المشترك
يحتفل مهرجان القرين الثقافي بمرور 60 عاماً على الصداقة بين الكويت والولايات المتحدة، بإزاحة الستار عن جدارية ضخمة.
أقيمت احتفالية بمناسبة مرور 60 عاماً على الصداقة بين الولايات المتحدة الأميركية والكويت، بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والسفارة الأميركية، وأكاديمية لوياك للفنون الأدائية (لابا)، في متحف الفن الحديث، ضمن مهرجان القرين الثقافي بدورته الـ 27.وكانت الاحتفالية عبارة عن إزاحة الستار عن جدارية فنية مموَّلة من السفارة، والمعنونة "الولايات المتحدة والكويت: 60 عاماً من الصداقة". حضر الاحتفالية القائم بالأعمال الأميركي جيمس هولتسنايدر، والأمين العام لـ"الوطني للثقافة" بالإنابة د. عيسى الأنصاري، والأمين العام المساعد لقطاع الفنون د. بدر الدويش، وجمع من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي والمهتمين.
وقال هولتسنايدر: "لقد صُممت هذه الجدارية على شكل (كولاج) لتسليط الضوء على التاريخ المشترك لأميركا والكويت عبر العقود. وكجزء من جهد أوسع للاحتفال بشهر تاريخ المرأة في مارس، يستعرض هذا العمل الفني المساهمات المهمة للمرأة في مجالات التنمية لكلا البلدين، مثل مساهمات الناشطات الحقوقيات البارزات، وشهيدات حرب الخليج الأولى، وشخصيات مهمة أخرى. أنجزت هذه الجدارية بتعاون مشترك بين المواهب الأميركية والكويتية، حيث تشارك في تصميمها عضو مجلس إدارة (لابا) ورئيسة قسم الفنون التشكيلية في الأكاديمية الفنانة أميرة بهبهاني، ومديرة القسم زينة دبوس، والأستاذ المشارك في فن الاستديو وتصميم الغرافيك في الجامعة الأميركية في الكويت ويليام ج. أندرسن". وقدَّم هولتسنايدر الشكر لكل الفنانين المشاركين في تصميم الجدارية: "لقد أتى عملكم الجاد ثماره، بسبب إبداعكم وموهبتكم. لدينا الآن جدارية فنية رائعة تعكس بشكل فعال العلاقة الخاصة بين بلدينا للأجيال القادمة".من جانب آخر، وصف د. الأنصاري في كلمته واقع العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدا في هذا السياق اعتزاز الكويت بقدم هذه العلاقة، التي تؤرخ بدايتها بقدوم أول رحالة أميركي (لوشر) إلى الكويت عام 1868، ومرورا ببناء المستشفى الأمريكاني عام 1914، ثم افتتاح القنصلية الأميركية عام 1951، وتحولها إلى سفارة في عام 1961، اعترافاً باستقلال الكويت، وصولاً إلى سنة التحرير عام 1991 وعودة الشرعية إلى أصحابها، وهي "علاقات مستمرة إلى يومنا هذا بشكل وثيق ومتين في مجالات حيوية، كالدفاع والأمن والتجارة والاستثمار والثقافة والتعليم، وغيرها من المجالات". وذكر أن جدارية "الكويت وأميركا (60)" تجسد ثمرة تعاون فني برعاية السفارة الأميركية في الكويت، وبالشراكة مع أكاديمية لوياك للفنون الأدائية، الأكاديمية الرائدة التي تلعب دورا في تشكيل وتوجيه المشهد الثقافي بالكويت. وبالنسبة لهذا العمل الفني، فقد طُلب من ثلاثة فنانين من خلفيات مختلفة التخطيط لمشروع عمل جدارية تحتفي بـ60 عاما من الصداقة بين الكويت والولايات المتحدة الأميركية، إضافة إلى جانب تمكين المرأة في مختلف المجالات.وفي حديثه، رأى الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في "الوطني للثقافة" د. بدر الدويش، أن "الجدارية عبَّرت عن عمق العلاقات الكويتية – الأميركية، وقيمة هذه الصداقة والعلاقة المتجذرة ومكانتها، من خلال الثقافة والفنون والآداب، بما يجسده هذا من مسار موازٍ للدبلوماسية".وفي سياق متصل، أوضحت عضو مجلس إدارة "لابا" ورئيسة قسم الفنون التشكيلية في الأكاديمية الفنانة أميرة بهبهاني، ومديرة القسم زينة دبوس، أن "الجدارية استغرقت 3 أشهر من العمل المتواصل، حيث قمنا بالأبحاث اللازمة على مدى شهر، وتمكنا من إنجاز الجدارية في غضون شهرين، بمعدل 4 إلى 6 ساعات يوميا، على مدى 5 أيام في الأسبوع". وأشارتا إلى أن "الرموز التي تم استخدامها في الجدارية تمحورت حول الفن المعماري الذي يلعب دوراً مهماً في العلاقة التاريخية بين أميركا والكويت، وحول النساء الرائدات الكويتيات والأميركيات. ومن بين النساء الكويتيات اللواتي تم عرضهن على الجدارية أبطال وشهداء حرب الخليج عام 1991. وتابعت الفنانتان: "من بين القادة السياسيين الكويتيين والأميركيين البارزين الذين ظهروا في الجدارية، الشيخ عبدالله السالم، مؤسس الكويت الحديثة بعد استقلالها عام 1961، إضافة إلى الرئيس الأميركي جورج بوش الأب، الذي نال حب الشعب الكويتي، لقيادته حرب الخليج عام 1991. كما تضمنت الجدارية رسالة من أطفال كويتيين يشكرون فيها الرئيس بوش على تحرير الكويت".
فرقة «بوعوض» قدمت ألواناً من الفن الشعبي
أقيمت أمس الأول أمسية تراثية ذات نغم عريق أحيتها فرقة "بوعوض" للفنون الشعبية، في سوق المباركية، تغنى فيها أعضاء الفرقة بأشهر ما شدا به رواد الطرب الشعبي الكويتي، وسط تفاعل الجمهور.قدمت الفرقة وصلات لمختلف أنواع الفنون و"القادري" و"السامري"، وغيرها من الأغاني ذات الألحان الأصيلة، التي أحبَّها الجمهور إلى يومنا هذا، وما زالت تعزف وتغنى بالأعراس والمناسبات الوطنية.وبهذه المناسبة، قال رئيس فرقة "بوعوض" للفنون الشعبية ناصر بوعوض إن الفرقة بدأت منذ فترة السبعينيات، وما زالت تهتم بتقديم الفنون الشعبية إلى هذا اليوم، لافتا إلى أن هناك حرصا واهتماما من الجمهور على حضور تلك الفعاليات التي تهتم بالتراث والفنون الشعبية. وبدأت الفرقة أولى وصالتها بالفن العاشوري، وأدت أغنية "يوم الخميس الذي فات"، و"هب الهوى"، ثم انتقلت لأداء "فن القادري" بأغنية "تيه أفكاري غزال"، و"يا عزوتي". وواصلت الفرقة فقراتها الفنية الجميلة، التي تنوعت في أساليبها الفنية ومصادرها التراثية، والتي تعكس ملامح التراث الموسيقي الكويتي الأصيل، حيث نالت كل الفقرات استحسان الحضور ولاقت تفاعلا كبيرا. وقدمت الفرقة أيضا: "أنا خلي زعل"، "عويشق"، "المحبة ولا شي"، و"باشل حبك معي".