هوازن البعيجان : «الحياة المستدامة» دعوة للاهتمام بالبيئة وقيادة التغيير
«المعرض ناقش طرق البناء في الكويت وهدر الطعام وأضرار البلاستيك وندرة المياه»
افتُتح، اليوم، في مركز اليرموك الثقافي، معرض الحياة المستدامة بمشاركة أكثر من 30 جهة تعمل في المجال البيئي المستدام، في مقدمتها الأمم المتحدة، تحت شعار «كن أنت التغيير». وعلى هامش المعرض، أكدت الناشطة البيئية هوازن البعيجان أن الهدف الرئيسي لإقامته هو التوعية البيئية، وتشجيع الاستدامة داخل المجتمع الكويتي، وتحفيز الجميع على الاهتمام بالبيئة، و«التغيير»، لافتة إلى أن ما يميز هذا المعرض عن غيره تنوعه، «حيث سعينا إلى مناقشة جميع احتياجات المجتمع والفرد داخله».وقالت البعيجان، لـ«الجريدة»، إن المعرض ينقسم إلى أكثر من قسم، «ونعرض خلاله قطع الملابس المعاد تدويرها، وهو ما يشجع الحضور على ذلك، إضافة إلى الطعام الصديق للبيئة، ويشمل كذلك محاضرات بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة، حول العديد من المواضيع البيئية».
وأضافت: «ناقشنا العديد من المواضيع، المتمثلة في التخطيط الحضري، وكيف يمكن للإنسان أن يغير طريقة البناء في الكويت من أجل تخفيف الحرارة، وتطرقنا كذلك إلى المياه وندرتها في البلاد، والبلاستيك وأضراره، إلى جانب إهدار الطعام»، معربة عن شكرها رعاة المعرض والشركاء الذين ساهموا في إقامته وتحقيق هذا الحلم من أجل الكويت.
النمط الاستهلاكي
بدورها، قالت خبيرة البيئة سامية الدعيج، إن المعرض يسلط الضوء على النمط الاستهلاكي المستدام وآثاره البيئية مثل «التلوث»، وعواقب ذلك على المناخ، «ونسعى من خلاله إلى تشجيع رواد الأعمال الصغار ممن يعملون في الاستهلاك المستدام». وأشارت الدعيج إلى أن فكرة المعرض أتت خلال فترة جائحة كورونا، «عندما اكتشفنا أن هناك الكثير من الملابس القديمة لم تستهلك، ولذلك فكرنا في إقامة مسابقة لتدوير الملابس واكتشاف المواهب الشبابية في الكويت، واخترنا في المسابقة 10 مشاركين حصلوا على الملابس القديمة، وحوّلوها إلى تحف فنية»، لافتة إلى أن المعرض يهدف إلى تشجيع الناس على إعادة تدوير كل شيء لحياة بيئية أفضل.مشاركة أممية
من جهتها، قالت رئيسة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لدول الخليجي العربي والكويت أميرة الحسن: «حضرنا اليوم (اليوم) لدعم المشاريع والمبادرات البيئية الخاصة برعاية وحفظ البيئة في الكويت ومدنها»، لافتة إلى أن قضية البلاستيك إحدى القضايا البيئية المهمة على مستوى العالم، «ونناقش خلال تلك الفعالية كيفية الحفاظ على المدن عبر تقليل استهلاك البلاستيك أو العمل على إعادة تدويره، وايجاد حلول بديلة لاستخدامه داخل المدن». وأضافت الحسن، لـ«الجريدة»: «نناقش كذلك سبل التقليل من آثار البلاستيك على المكبات والمياه الجوفية، وسبل تخضير المدن في الكويت باعتبارها دولة حارة وجافة جداً وصحراوية تعاني حالياً شح الأمطار، نظراً لتغير المناخ العالمي». وتابعت: «ينبغي للأفراد التعرف على الطرق الجديدة في تخضير المدن وزيادة المساحات الخضراء للتقليل من أثر الانبعاثات الكربونية على مدن الكويت، والحفاظ على الصحة العامة للناس داخلها»، مؤكدة أنه كلما زادت الرقعة الخضراء زادت نسبة الأكسجين وقلت الأمراض المرتبطة بالجهاز التنفسي. وقالت إن عمليات التخضير بها تحدٍّ كبير، متسائلة: كيف يمكن إجراء عمليات التخضير باستخدام مخلفات المنازل؟وبينت أن برنامج الأمم المتحدة يدعم الهدف الإنمائي الحادي عشر من أهداف التنمية المستدامة وهو أحد الأهداف التي وقعت عليها الكويت كعضوة في المنظمة، مؤكدة: «نحن نعمل على رفع وعي الفئات المشاركة في المجتمع سواء من القطاع الخاص، أو الحكومي، أو المتطوعين، أو القطاع الأهلي، فيما يخص الحفاظ على المدن من خلال المدن الصحية، والخضراء والمرنة، خصوصاً في هذه الفترة من القرن الجديد والتي تعاني فيها الدول التغير المناخي، ومنها الكويت ودول الخليج التي تعاني زيادة الغبار.فولاد : الزراعة المائية بلا مبيدات
قال المتخصص في الزراعة المائية مختار فولاد إن تلك الزراعة لها تأثير كبير على البيئة والجو عموماً، باعتبارها موجودة في محيط مائي دائم، والعناية بتلك النباتات قليلة جداً، ولا يوجد فيها استخدام مبيدات، بخلاف الزراعة العادية التي تعتمد على التغذية ومكافحة الآفات. وأضاف فولاد أن زراعة النباتات المائية تغني عن استخدام المبيدات لأن وجود الآفات لتلك النباتات قليل جداً، إضافة إلى أن تلك الزراعة تضفي شيئاً من الجمال والمحافظة على البيئة، لافتا إلى أن هناك توجها لهذه الزراعة المائية والتي تحافظ بدورها على البيئة وفلترة المياه وتنقيتها من الملوثات.البريكي: جميع المشاركين فائزون
أكدت تهاني البريكي، وهي إحدى المشاركات من السعودية، أن المعرض يهدف للتوعية بأهمية المحافظة على البيئة، مضيفة: «سلطنا الضوء خلاله على المنسوجات القديمة التي قمنا بإعادة تدويرها بشكل جمالي ومستدام، واستخدمت خلال تلك العملية المنسوجات بأنوعها المختلفة والبلاستيك وألعاب الأطفال، وحاولنا دمج تلك العناصر بشكل جمالي، إضافة إلى عدم إلقائها كمخلفات تعود بالضرر على البيئة في الكويت». وبينت البريكي أن جميع المشاركين في المعرض فائزون، حيث استعرضوا أعمالاً جيدة ومفيدة للبيئة وللأشخاص أنفسهم ممن قاموا بإعادة تدوير البلاستيك أو المنسوجات المختلفة، مشيرة إلى أن العمل الفني لا ينتهي، «ولذلك علينا المحافظة على البيئة بالعمل على تدوير المخلفات بشكل جمالي».● سيد القصاص
ضرورة تشجيع رواد الأعمال في مجال الاستهلاك المستدام الدعيج
رفع وعي المجتمع لتطبيق المدن الصحية الحسن
رفع وعي المجتمع لتطبيق المدن الصحية الحسن