على وقع أسبوع حافل بقمم إقليمية مصغرة استضافتها مدينة شرم الشيخ المصرية ومدينة العقبة الأردنية، يلتئم اليوم في إسرائيل اجتماع وُصف بـ "التاريخي"، يشارك به وزراء خارجية الإمارات والمغرب والبحرين ومصر، إضافة إلى وزير خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن، الذي يتوقع أن يناقش خلال القمة الوزارية - التي تستمر يومين - التداعيات المحتملة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني وترتيبات إقليمية.وكشف موقع واللا الاستخباري، في تقرير أورده أمس، نقلا عن مصدرين معنيين بالتحضير لما وصفها بـ "قمة وزراء الخارجية"؛ أن وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد سيستضيف وزراء الخارجية العرب؛ المصري سامح شكري، والإماراتي عبدالله بن زايد، والبحريني عبداللطيف الزياني، والمغربي ناصر بوريطة. وأفاد التقرير بأن المسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية يجرون اتصالات حثيثة في محاولة لإقناع وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، بالمشاركة في اللقاء الذي أعلنت عنه الحكومة الإسرائيلية، أمس الأول.
ووصف بيان "الخارجية" الإسرائيلية اللقاء بأنه "قمة سياسية تاريخية"، وذكر أنه جاء بدعوة من وزير الخارجية الإسرائيلي وجهها لنظرائه من الإمارات والمغرب والبحرين.ويقوم وزير الخارجية الأميركي بجولة إقليمية تشمل إسرائيل والضفة الغربية المحتلة والمغرب والجزائر، ابتداء من اليوم، حيث تواجه الدبلوماسية الأميركية اختبارات جادة تتعلق بالغزو الروسي لأوكرانيا، إضافة إلى القضايا الإقليمية في الشرق الأوسط في ظل المعارضة الإقليمية لتوجّه إدارة الرئيس الديموقراطي لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، واحتمال رفع "الحرس الثوري" من قائمة الولايات المتحدة للجماعات الإرهابية.ويخطط بلينكن للحديث مع المسؤولين الإسرائيليين حول الوساطة بين روسيا وأوكرانيا. كما سيطلعهم على حالة المحادثات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني، كما ستكون "الجهود المبذولة لتعزيز الحوار الإسرائيلي الفلسطيني على جدول الأعمال".ويأتي لقاء وزراء الخارجية في إسرائيل في أعقاب لقاء ثلاثي في شرم الشيخ، الثلاثاء الماضي، بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.وجرى خلال اللقاء في شرم الشيخ بحث عدد من القضايا، في مقدمتها الملف الإيراني، كذلك جرى البحث في قضايا أخرى، بينها الحرب في أوكرانيا وإمدادات القمح لمصر خصوصا، فيما تحدثت تقارير إسرائيلية عن محاولة بينيت إقناع بن زايد بزيادة ضخ النفط في الإمارات والسعودية، لمنع بيع النفط الروسي والإيراني. كما جرى التطرق إلى زيارة الرئيس السوري، بشار الأسد للإمارات، واحتمال عودة دمشق إلى جامعة الدول العربية.ويأتي الاجتماع غداة قمة مصغرة استضافتها مدينة العقبة الأردنية، بحضور العاهل الأردني عبدالله الثاني، والرئيس المصري، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، ووزير الدولة السعودي تركي بن فهد بن عبدالعزيز، لبحث تعزيز العلاقات الإقليمية.في هذه الأثناء، ذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن إسرائيل أجرت، أمس الأول، أول زيارة عسكرية رسمية إلى المغرب، تم خلالها توقيع مذكرة تفاهم للتعاون العسكري بالرباط.وقال أدرعي عبر "تويتر": "إن أول زيارة عسكرية رسمية إسرائيلية إلى المغرب اختُتمت اليوم بمشاركة كل من رئيس هيئة الاستراتيجية والدائرة الثالثة، الميجر جنرال تال كالمان، وقائد لواء العلاقات الخارجية، العميد أفي دافرين، إلى جانب قائد لواء التفعيل في هيئة الاستخبارات".وأضاف: "خلال الزيارة التي احتضنتها الرباط التقى القادة الإسرائيليون المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، الجنرال دوكور دارمي بلخير الفاروق، وقادة الأركان العامة بمن فيهم رئيس هيئة الاستخبارات ورئيس هيئة العمليات".وبحسب أدرعي "استعرض قادة الجيش المغربي خلال الاجتماعات هيكلية قوات الأمن والتحديات التي تواجهها، وبحثوا الروابط التاريخية والثقافية بين الدولتين والمصالح المشتركة في منطقة الشرق الأوسط، حيث أبدوا رغبتهم في تطوير التعاون العسكري".
دوليات
اجتماع أميركي - عربي - إسرائيلي يبحث «نووي إيران» وترتيبات إقليمية
27-03-2022