أكد الاتحاد الأوروبي أن زيادة التعاون في مجالات الأمن الغذائي والتحول الرقمي والأخضر ستكون بين الأولويات لتعزيز الشراكة مع دولة الكويت في الفترة المقبلة.جاء ذلك في بيان أصدره الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي نائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل أمس الأحد عقب ختام زيارته لدولة الكويت.
ووصف كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي دولة الكويت بأنها «أكثر الشركاء تشابهاً في التفكير» بالمنطقة، مضيفاً أنه «بالنسبة للاتحاد الأوروبي تبرز الكويت كصديق وثيق وموثوق به وأحد أكثر الشركاء تشابهاً في طريقة التفكير بالمنطقة».وأشار بوريل إلى أنه سعى من خلال زيارته إلى مواصلة تطوير الشراكة الثنائية بين الاتحاد الأوروبي والكويت ومناقشة التداعيات الإقليمية للعمليات العسكرية التي تشنها روسيا حالياً في أوكرانيا.ولفت إلى أن المناقشات التي جرت خلال لقاءاته مع كبار المسؤولين بالدولة تناولت آفاق تعزيز التعاون الإقليمي بين الاتحاد الأوروبي ومنطقة الخليج والجهود المشتركة لمواجهة التحديات العالمية مثل تغير المناخ والتحول إلى الطاقة الخضراء.وأوضح «لزيادة تعزيز شراكتنا حددنا التعاون في مجالات الصحة والأمن الغذائي والتعليم والتحول الرقمي والأخضر كأولويات لنا للفترة المقبلة».وأكد أن «التنويع المستمر لمصادر الطاقة والتحول إلى الطاقة المتجددة إلى جانب الجهود الأخيرة لإنهاء اعتمادنا على روسيا أرست زخماً جديداً وفتحت آفاقاً جديدة لتعاوننا مع الكويت».وشهدت الكويت في 22 مارس الجاري تحت رعاية وحضور حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه التشغيل الكامل لمشروع الوقود البيئي بمصفاة ميناء عبدالله الذي بلغت تكلفته الرأسمالية 4.680 مليار دينار كويتي «15.5 مليار دولار».كما أشاد بوريل بجهود دولة الكويت في استقرار سوق النفط العالمية، مؤكداً أنهما «تؤدي دوراً مهماً في هذا الصدد».ولفت إلى أنه تناول في مناقشاته مع كبار المسؤولين بالدولة أيضاً عدداً من القضايا والتحديات الإقليمية بينها المحادثات النووية مع إيران والاحتياجات الإنسانية الناجمة عن استمرار الأزمات في سورية واليمن وأفغانستان.وأضاف أن الجانبين قاما كذلك بتقييم آفاق عملية السلام في الشرق الأوسط وشددا على الالتزام بحل الدولتين واستمرار دعم الشعب الفلسطيني.وفيما يتعلق بالعمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا ثمن بوريل موقف الكويت المبدئي حيال هذه الأزمة والداعي إلى ضرورة الالتزام بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وتأكيد مبدأ سيادة الدول واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها وفق حدودها المعترف بها دولياً.وأشار إلى أن «الوضع الحالي يجعل شراكتنا مع الخليج أكثر أهمية»، مشدداً على «الحاجة إلى مزيد من الوحدة الدولية في الرفض الواضح لأي عدوان وحرب».وكان بوريل زار أمس الأحد الكويت والتقى خلال الزيارة سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد وسمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد.
محليات
الاتحاد الأوروبي: الأمن الغذائي والتحول الرقمي والأخضر بين أولوياتنا في تعزيز الشراكة مع الكويت
28-03-2022