«البيئة»: محمية الجهراء هدفها إطلاق مفهوم السياحة البيئية في الكويت

أكدت الهيئة العامة للبيئة أهمية التعاون البيئي بين الكويت وبريطانيا لزيادة التوعية وتعزيز واستدامة مفهوم السياحة البيئية في البلاد.

وقال نائب المدير العام للشؤون الفنية في الهيئة، د. عبدالله الزيدان، في تصريح للصحافيين صباح أمس، على هامش زيارة السفيرة البريطانية لدى البلاد لويندا لويس لمحمية الجهراء، إنه تم شرح أهمية وجود هذه المحمية للعامة لغرض التوعية وإطلاق مفهوم السياحة البيئية في الكويت من خلال وجود محمية الجهراء.

وأضاف أنه تم أيضا الاطلاع على أهم البيئات الموجودة هناك من خلال الجولة الميدانية وشرح أهمية وجود المحمية لخلق بيئات مختلفة للتنوع الأحيائي والحفاظ عليه واستدامته والمشاريع التي قامت بها البلاد ممثلة بالهيئة العامة للبيئة كاستزراع نباتات القرم، ورصد التنوع الأحيائي الموجود في المحمية، وعمل مشاريع ودراسات بحثية وأوراق علمية مع جهات محلية ودولية.

وذكر الزيدان أن الزيارة أسفرت عن تبادل الخبرات بين الجانبين البريطاني والكويتي، لتعزيز واستدامة مفهوم السياحة البيئية في البلاد، والعمل على إنشاء مثل هذا المحميات في أماكن أخرى لتكون متنفسا للعامة والتمتع بالمناظر الطبيعية.

بدورها، أكدت السفيرة البريطانية، لويندا لويس، أن هذه الزيارة تأتي للاطلاع على التطورات لدى الهيئة في البيئة السياحية والجهود المبذولة خلال 30 سنة لتأسيس هذه المحمية، إلى جانب التعرف على مبادرات الكويت للحفاظ على التنوع البيولوجي وتحسينه.

وأوضحت أنه تم القيام بجولة في المحمية والتحدث عن التنوع البيولوجي لـ300 نوع من الطيور، معربة عن الأمل في التعاون بين الجانبين في المستقبل لتبادل الخبرات وتطوير الأراضي الرطبة والبرية.

وذكرت لويس أنه تم خلال الزيارة زراعة أشجار القرم (المانغروف) في المحمية "حيث كان الماء صافيا ونقيا والطبيعة واضحة على امتداد البصر بينما تحلّق الصقور في السماء".

وأضافت أنه تم أيضا زيارة مركز المحميات للتعليم والمرافق الجديدة لمراقبة الأراضي الرطبة هناك، لافتة إلى أن زيارتها للمحمية تركت انطباعا مميزا حول التنوع الأحيائي في الكويت ورؤيتها لمئات الكائنات الحية والمناظر الخلابة.

وذكرت أن برك محمية الجهراء تعد موطنا مهما للطيور المهاجرة والطيور المائية، وهي نظام بيئي فريد في الكويت، مشيرة إلى أن زيارة دوق كامبريدج إلى المحمية في ديسمبر 2019 كانت من أبرز أحداث زيارته الملكية إلى الكويت.

● عادل سامي