أعلن تنظيم داعش، ليل الأحد ـ الاثنين، مسؤوليته عن مقتل شرطية إسرائيلية، تحمل الجنسية الفرنسية، وشرطي إسرائيلي آخر، بهجوم في مدينة الخضيرة بشمال إسرائيل، في أول تبَنّ يقوم به التنظيم لاعتداء من هذا النوع في الدولة العبرية منذ 5 سنوات.

وذكر التنظيم المتشدد، في بيان نشرته وكالة أعماق التابعة له، أن اثنين من مقاتليه "نجحا يوم الأحد في الوصول إلى شارع هربرت صموئيل بمدينة الخضيرة شمال فلسطين المحتلة، وشرعا بإطلاق النار على قوة من الشرطة اليهودية، مما أسفر عن مقتل عنصرين وإصابة نحو 10 عناصر آخرين بجروح". وبحسب موقع سايت إنتليجنس، الذي يرصد أنشطة الجماعات المتطرفة، فإنها أول مرة منذ عام 2017 يتبنى التنظيم هجوماً في إسرائيل.

Ad

وفي خطوة لافتة، بارك "حزب الله" اللبناني هجوم الخضيرة، وقال في بيان إن "العملية الاستشهادية النوعية في مدينة الخضيرة تؤكد ثبات الشعب الفلسطيني وإرادته الصلبة في مواجهة الاحتلال، وهي مصداق لقوله تعالى "أن تقوموا لله مثنى وفرادى".

وأكد "حزب الله"، الذي يشارك في معارك ضد التنظيم بعدة أماكن، بينها سورية، أن "العملية أبلغ رد عملي على لقاءات التطبيع".

في المقابل، أشادت حركة حماس المسيطرة على قطاع غزة بالهجوم، ووصفته بأنه "عملية بطولية".

كما وصفت حركة الجهاد الهجوم بأنه "رسالة ردع قوية".

في المقابل، ندد أيمن عودة، نائب "الكنيست"، رئيس "القائمة الموحدة"، وهو ائتلاف سياسي يشمل أحزاباً عربية في إسرائيل، بالاعتداء الذي اعتبر أنه لا صلة له بـ "النضال السياسي" الذي يخوضه الجمهور العربي من أجل حقوقه. وفي وقت سابق، صرح نائب قائد شرطة الخضيرة، دودو بواني، بأن منفذي هجوم الخضيرة قُتلا برصاص قوات إسرائيلية خاصة.

وعرّفت الشرطة المهاجمَين على أنهما من عرب إسرائيل، وقالت إنهما من عناصر التنظيم المحليين.

والثلاثاء الماضي، طعن رجل بسكين أشخاصا عدة، ودهس آخر في جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل 4، في واحدة من أكثر الهجمات دموية في البلاد خلال السنوات الأخيرة. وقالت السلطات إن المهاجم دِينَ في السابق بدعم تنظيم داعش.