أكد رئيس رابطة الجراحين والمستقيم استشاري الجراحة العامة وجراحة القولون والمستقيم في مستشفى مبارك د. عبدالله الحداد أن نحو 500 حالة سرطان قولون ومستقيم تحدث سنويا في الكويت، مشددا على أهمية إجراء الفحص المبكر لاكتشافها ورفع نسب الشفاء.

وشدد الحداد في تصريح للصحافيين على هامش اليوم التوعوي الذي نظمته الجمعية الطبية بالتعاون مع رابطة الجراحين والمستقيم في مستشفى مبارك أمس بمناسبة شهر التوعية بسرطان القولون والمستقيم على أهمية برامج التوعية في منع انتشار المرض والقضاء عليه عن طريق الفحوصات الاستكشافية وعمل المنظار لاكتشاف اللحميات الصغيرة في القولون أو المستقيم.

Ad

وأشار إلى أنه عند الاكتشاف المبكر لتلك اللحميات يمكن القضاء عليها ومن ثم القضاء على المرض، لافتا إلى أن التوعية تشمل توعية الإنسان بكيفية التصرف عند اكتشاف أي أعراض مثل تغييرات في نشاط الأمعاء الطبيعي والاعتيادي وانتفاخات البطن أو صعوبة في الخروج أو النزول بالوزن أو تغيرات في البراز أو مشاكل صحية.

وشدد الحداد على ضرورة مراجعة الطبيب لعمل المنظار الاستكشافي حتى يكون بالامكان علاجه مبكرا، مشيرا إلى أن الوقاية أهم من العلاج لاسيما ان مرض القولون والمستقيم يأتي في المرتبة الأولى في الأعمار المتوسطة والثاني على مستوى جميع الأعمار في الكويت بعد سرطان البروستاتا.

وذكر أن نسب الشفاء من المرض تعتمد على مراحل الورم حيث تكون نسبة الشفاء عالية جدا عند اكتشافه المبكر، اما في المراحل المتقدمة من المرض فيمكن للسرطان أن يخترق جدار القولون وأن يتفشى إلى الغدد اللمفاوية القريبة أو إلى أعضاء داخلية أخرى كما هو الحال في جميع أنواع السرطان.

وأضاف الحداد أن العوامل التي يمكن أن تؤثر على احتمالات الإصابة بمرض سرطان القولون والمستقيم تشمل العمر، حيث إن نحو 90 في المئة من الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان القولون تجاوزوا الخمسين عاما.

الوقاية والتقصي

في مجال متصل، اختتمت فعاليات المؤتمر السنوي الثاني لمكافحة سرطان القولون والمستقيم والذي أقيم افتراضياً أمس وأمس الأول، ونظمته الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان «كان» بالتعاون مع الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان ورابطة الجهاز الهضمي والكبد الكويتية والجمعية الطبية الكويتية تحت شعار «المستجدات حول سرطان القولون... الوقاية والتقصي والعلاج».

وقال رئيس مجلس إدارة الحملة، الأمين العام للاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان، رئيس المؤتمر د. خالد الصالح إن التوعية هي حجر الأساس في الوقاية والكشف المبكر تجاه أمراض السرطان. وأشار إلى أن سرطان القولون والمستقيم يحتل مراكز متقدمة بنسب الإصابة بين الذكور والإناث، مشددا على أن الوقاية منه تتطلب التوعية من عوامل المخاطرة التي قد تكون سبباً بالإصابة به وضرورة اتباع نمط حياة يتضمن غذاء متوازناً ونشاطا بدنيا يرفع من معدلات المناعة في الجسم بالإضافة إلى الفحص الدوري.

من جانبه، أكد رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر د. بدر العنزي أن التجربة الكويتية في مجال الكشف المبكر والتقصي عن سرطان القولون حظيت باستحسان الخبراء المشاركين في المؤتمر.

وأضاف أن المؤتمر سلط الضوء على عوامل الخطورة لسرطان القولون والمستقيم وتجربة الكويت في مجال التقصي عن هذا النوع من السرطان، كما تمت مناقشة الصعوبات في برامج التقصي لسرطان القولون والمستقيم.

وذكر العنزي أن الخبراء أجمعوا على ضرورة استمرار اللقاءات العلمية وتبادل الخبرات في مجال الوقاية واكتشاف وعلاج سرطان القولون والمستقيم، وتشجيع مشاركة المختصين نظراً للتقدم السريع في علاجات أورام القولون والمستقيم، مع ضرورة تشجيع برامج التقصي والكشف المبكر التي تقدمها وزارة الصحة وتطويرها للوصول إلى مستوى التوصيات الدولية بهذا الشأن.

● عادل سامي