الحميضي مزجت الموسيقى العربية بالإيقاعات الغربية

خلال الدورة الـ 27 لمهرجان القرين الثقافي

نشر في 30-03-2022
آخر تحديث 30-03-2022 | 00:03
الفنانة حصة الحميضي
الفنانة حصة الحميضي
تنوعت اختيارات الحميضي الغنائية والموسيقية، منها التراثي الدارج، لكن قدمته بأسلوبها المختلف، مثل أغنية «شويخ»، التي راجت في الساحة الفنية.
تتواصل فعاليات مهرجان القرين بدورته الـ 27، في مرافق ثقافية وفنية مختلفة، حيث أقيمت العديد من الأنشطة والفعاليات المتنوعة، بمشاركة نخبة من المختصين ومجموعة من المبدعين.

وعلى صعيد الفعاليات الموسيقية، شهدت دار الآثار الإسلامية أمسية موسيقية بعنوان "The Sununu Project"، قدمتها الفنانة حصة الحميضي وفرقتها الموسيقية، امتدت ساعة ونصف الساعة تقريبا في مركز اليرموك الثقافي.

وعاش الجمهور ليلة جميلة قدمت خلالها مزيجاً بين الموسيقى الخليجية والغربية، من خلال دمج فن الصوت والسامري مع الجاز ونمط التكنو، وغيرها من التجارب، بأسلوب استثنائي جميل.

وعلى وقع تفاعل الجمهور الذي حضر الأمسية وبدا شغوفا بهذا اللون الفني ومتحمسا، استهلت الحميضي الحفل بمقطوعة موسيقية بعنوان "الممر"، ولفتت إلى أنها ستقدم مزيجاً بين قوالب فنية مختلفة. وتنوعت اختيارات الحميضي الغنائية والموسيقية، منها التراثي الدارج، لكن قدمته بأسلوبها المختلف، مثل أغنية "شويخ"، التي راجت في الساحة الفنية، وقدمها العديد من المطربين بطرق مختلفة، كما قدمت أغنية "استقبل السعادة"، وكذلك أغنية الفنان الراحل أبوبكر سالم "ما علينا يا حبيبي".

الملكية الفكرية

من جانب آخر، وفي مسرح المكتبة الوطنية، أقيمت ندوة بمناسبة اليوم العالمي للملكية الفكرية بعنوان "الملكية الفكرية والشباب: الابتكار من أجل مستقبل أفضل"، وقدمت فقرات الندوة مريم العجمي.

وعلى هامش الندوة أقيم معرض اشتمل على مجموعة من الاختراعات التي أبدعت فيها أنامل المخترعين، وحضر الفعالية الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالإنابة د. عيسى الأنصاري، وجمع من المهتمين.

وبهذه المناسبة، قال المدير العام لمكتبة الكويت الوطنية بالإنابة وائل الرومي: "تهدف الندوة إلى إذكاء الوعي العام، وتسليط الضوء على الدور المهم للملكية الفكرية في الاختراع والإبداع، والتركيز على أهمية الشباب ودورهم في التنمية وتطوير الجانبين الاجتماعي والاقتصادي، حيث يملكون قدرات ومواهب تساهم في إيجاد حلول جديدة للتطوير وبناء مستقبل أفضل".

وتضمنت الندوة العديد من المشاركات، لعرض الخبرات والتجارب، ومنها لرقية بن جمعة من قسم الإيداع والترقيم، والتي أكدت أن اليوم العالمي للملكية الفكرية لهذا العام فرصة للشباب المبدع والمخترع للتعرف على كيفية تحويل أفكارهم إلى واقع.

وعن دعم الابتكار والاختراع في دول مجلس التعاون الخليجي، قالت رئيسة قسم دعم المخترعين والمبتكرين في مكتبة براءات الاختراع لمجلس التعاون رفقة السعدون: "يولي مكتب براءات الاختراع في الأمانة العامة لمجلس التعاون عناية خاصة بالمبتكرين والمخترعين، حيث خصص إدارة كاملة بمسمى إدارة دعم الابتكار والاختراع، تقدم العديد من الخدمات للمبتكرين والمخترعين".

وقدَّم مراقب العلامات التجارية وبراءة الاختراع في وزارة التجارة والصناعة م. راشد العويهان عرضا مرئيا تميز بثراء المعلومات وتسلسلها ودقتها عن نشأة الملكية الفكرية وأهميتها.

وأكد: "أصبح جلياً أن العلامات التجارية تلعب دورا مهما في اقتصادات الشركات والكيانات التجارية المالكة لها".

من جانبها، تحدثت مراقبة دائرة الابتكار في الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة منى باباجان عن دور الصندوق في نشر ثقافة ريادة الأعمال وتعزيز دور الابتكار والملكية الفكرية، وقالت: "قام الصندوق بإعداد أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتأهيلهم، من خلال الدورات التدريبية والتوجيه اللازم لكل ما يتعلق ويرتبط بالملكية الفكرية وطرق الحصول عليها وحمايتها". بدوره، تكلم مدير مركز الكويت للابتكار محمد الرفاعي عن التحديات والحلول التي تواجه بيئة الابتكار في الكويت من منظور القطاع الخاص. وتطرقت م. جنان شهاب إلى قصص النجاح وطرق حماية وتسجيل الاختراع.

الفن والأدب

وفي محاضرة "الفن والأدب بحلته الجديدة"، تطرق أستاذ النقد الأدبي الحديث بأكاديمية الفنون في القاهرة والمدير التنفيذي لفعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب د. شوكت المصري إلى محورين أساسيين، هما: مفهوم الرقمية، والفرق بين كونها وسيطا وأداة. فيما دار المحور الثاني حول إيجابيات وسلبيات الرقمية.

وتناولت ورشة "صناعة المحتوى الرقمي"، التي قدَّمها عمرو الغزالي، أساسيات الكتابة الإبداعية، وأشكال القراءة، وعلاقتها بإبداع المحتوى للإنترنت.

«القرين» يحتفي بالشاعر ساهر

يحتفي مهرجان القرين الثقافي بالشاعر ساهر في حفل الختام، وضمن هذا السياق، قال عضو مجلس إدارة جمعية الفنانين الكويتيين جمال اللهو إن المبدعين هم أشخاص يتميزون بأفكار جديدة ‏‏وغير مألوفة، ولهم القدرة والاستعداد والتفاعل المميز في مجالهم أو أكثر، ويعتبرون الثروة الباقية ‏والحقيقية لأي مجتمع متطور.

وتابع اللهو: "سأتحدث عن الأخ العزيز والشاعر الغنائي صالح عبدالله مدوه، الملقب بساهر، والذي قدم الأوبريتات الوطنية والأغاني الرياضية ومقدمات المسلسلات التلفزيونية والبرامج المنوعة التي مازلنا نرددها ونحفظها، مع تميزه بحرفيته العالية"، مضيفا: "ساهر غرس نبتاته في بستان المجال الغنائي، واهتم بها، وحافظ عليها لتكبر كما كبر اسمه وأصبح يشار إليه بالبنان، فكتب أجمل الأغنيات، ومنها هذا أنت، وكل الحب، وطول عمري، ووطني حبيبي، ونعم مشتاق، ويا نبع الوفاء الصافي، وتمون أنت، ولا خطاوينا".

‏وأشار إلى أنه "عقب الذهاب مع ساهر لقضاء أحد الأمور، قرأت دفترا صغيرا به أبيات شعرية وخواطر، فسألته لمن هذه القصائد فقال إنها لي، لكن لا أريد أن يعرف أحد أنني كاتب هذه الخواطر، حينها استأذنته أن آخذ الدفتر معي لأني أرغب في عرض ما فيه على أصدقائي الملحنين، رافضا الإفصاح عن اسمه لأي شخص، وخرجت متأبطا الدفتر وذهبت إلى صديقي سليمان الملا ومحمد الرويشد، وأعجبا بالنصوص الموجودة، وانتقى الملا أغنية يا نبع الوفا الصافي، والرويشد من لي غيرك".

وتوجه بالشكر إلى الشاعر ساهر، بقوله: "شكرا ساهر أنت شخصية رائعة، شاعر وله حضور بهي، ويغمرك بطيبته وهدوئه، استوحى أشعاره من رموز الموروث الشعبي الكويتي الأصيل، حياته مفعمة بالنشاط والإبداع، وإبداعه فاق المحلية ليحلق في سماء الساحة الغنائية العربية".

فضة المعيلي

back to top