أكد وزير الخارجية الشيخ د. أحمد الناصر، أن حقل الدرة النفطي "حقل كويتي سعودي خالص"، مشدداً على أن للبلدين وحدهما حقوقاً خالصة في استغلاله واستثماره وفق الاتفاقيات المبرمة بينهما.وقال الناصر، في بيان أمس، إن إيران ليست طرفاً في "الدرة"، موضحاً أن ما ذكره، خلال المؤتمر الصحافي مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان بشأن الحقل، المقصود منه المفاوضات حول الجرف القاري باعتبارها مفاوضات ثلاثية كويتية سعودية إيرانية، لترسيم حدود الجرف بين الدول الثلاث.
وعن الملف النووي الإيراني، ذكر أن "ثمة هواجس كويتية وخليجية حوله نتمنى مراعاتها"، لافتاً إلى أن "هذه الهواجس نحن ننقلها بشكل واضح لحلفائنا وأصدقائنا". وعبّر الناصر عن عمق العلاقات مع فرنسا والتنسيق بين البلدين حول القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية، مؤكداً الاعتزاز بدور فرنسا في استقرار أمن الكويت والمنطقة من خلال دعمها المتواصل لقرارات الشرعية الدولية.وحول الملف اللبناني، الذي ناقشه مع لودريان، أكد أن المبادرة التي حملتها الكويت لبيروت هي ورقة خليجية عربية، حظيت بتجاوب لبناني، مؤكداً أن التنسيق مستمر بهذا الشأن، وسيكون هناك رد قريباً.وعن أسعار النفط وزيادة الإنتاج الكويتي، ذكر أن الكويت دولة مسؤولة ضمن "أوبك" و"أوبك +" عن المحافظة على استقرار سوق الطاقة العالمي، "وننسق بشكل تام مع كل الأصدقاء والحلفاء في هذا المجال"، مؤكداً أن استقرار السوق من مصلحة الجميع. من جهته، قال الوزير الفرنسي، إن العمل قائم لاحتواء انعكاسات أزمة أوكرانيا على الأمن الغذائي، وتنويع مصادر الطاقة في أوروبا.وبينما رحّب لودريان بالورقة الكويتية التي تهدف إلى خروج لبنان من الأزمة والانغلاق، أوضح أن ثمة نقاطاً بين واشنطن وطهران إن اتُّفِق عليها فسيتم التوقيع سريعاً على الاتفاق النووي.يذكر أن طهران أعلنت، أمس الأول، على لسان وزير النفط جواد أوجي، أنها ستبدأ قريباً عمليات الحفر في حقل آرش للغاز المشترك مع الكويت والسعودية، في موقف اعتراضي على الاتفاق الكويتي- السعودي بشأن حقل الدرة.
أخبار الأولى
الناصر: إيران ليست طرفاً في «الدرة»
30-03-2022