عشية مشاورات «الرياض» اليمنية التي تستضيفها أمانته العامة اليوم دعا مجلس التعاون الخليجي الحوثيين أمس، مجدداً، إلى المشاركة في المحادثات بالعاصمة السعودية، والتي يشارك فيها المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، في وقت قالت المملكة إنها تنتظر «خطوات جادة» من المتمردين اليمنيين للتعاطي مع مبادرة الهدنة، التي أعلنوها من جانب واحد يوم السبت الماضي.وأفاد دبلوماسي سعودي لـ«وكالة فرانس برس» بأن الرياض تراقب أفعال الحوثيين، مشيراً إلى «اتفاق تبادل أسرى محتمل خلال الأيام المقبلة» بين «أنصار الله» وحكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، تشمل 1400 من المتمردين مقابل 823 جندياً من الطرف الحكومي؛ بينهم 16 سعودياً و3 سودانيين.
في موازاة ذلك، رحبت طهران، على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زادة، بمبادرة الحركة المتمردة المسيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء، وتضمنت وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد مدة ثلاثة أيام، مع عرض الدخول في مفاوضات سلام «بشرط أن يوقف السعوديون غاراتهم الجوية والحصار المفروض على اليمن، ويسحبوا القوات الأجنبية». وقال خطيب زادة، في تصريحات أمس، إن المبادرة الحوثية «تتضمن رسالة قوية حول إرادتها الحاسمة لإنهاء الحرب ورفع الحصار الجائر عن الشعب اليمني وحلّ الأزمة اليمنية عبر الطرق السياسية».وأضاف: «في حال التفاعل الجاد والإيجابي مع هذه المبادرة يمكن أن توفر أرضية مناسبة لإنهاء الحرب الراهنة». وأعرب زادة عن أمله أن «نشهد المصالحة الوطنية وتوقف الاشتباكات في اليمن على أعتاب شهر رمضان، من خلال إعطاء الأولوية للقضايا الإنسانية وتبادل الأسرى».
أخبار الأولى
السعودية تنتظر «خطوات جادة» من الحوثيين… وطهران تؤيد «الهدنة»
30-03-2022