العراق يخفق لمرة ثالثة بانتخاب رئيس
الصدر يتهم خصومه بـ «التطاول على كل المكونات»
في ظل الانسداد السياسي، والانقسام بين التيار الصدري المتحالف مع الحزب الكردستاني الديموقراطي، وتحالف الأحزاب السنية من جهة، و»الإطار التنسيقي»، الذي يضم الأحزاب الشيعية، أخفق مجلس النواب العراقي، أمس، للمرة الثالثة في انتخاب رئيس للجمهورية، بسبب مقاطعة عدد من الكتل السياسية، وعدم تحقق النصاب القانوني للجلسة.وقالت الدائرة الإعلامية لمجلس النواب إن جلسة الأمس اقتصرت على التصويت على أعضاء اللجنتين القانونية والخارجية، بعد أن أخفقت الجلسة في تحقيق النصاب القانوني لانتخاب رئيس الجمهورية الذي حددته المحكمة الاتحادية، وفق آخر تفسير لها، بما لا يقل عن ثلثي عدد أعضاء المجلس بواقع 220 نائبا من أصل 329.وقاطعت كتل «الإطار التنسيقي»، وحزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» وعدد من المستقلين الجلسة.
ويصر التحالف الثلاثي على المضي بتشكيل حكومة أغلبية وطنية دون مشاركة قوى «الإطار التنسيقي»، بيد أنه لم ينجح في جلستين سابقتين في حشد العدد الكافي من النواب لحضور الجلسة وتمرير مرشحه لمنصب رئيس الجمهورية، وهو القيادي في «الديموقراطي الكردستاني» ريبر أحمد.وجدد الصدر أمس رفضه القاطع للتوافق مع «الإطار». وكتب على حسابه في «تويتر»: «لن أتوافق معكم، فالتوافق يعني نهاية البلد. لا للتوافق بكل أشكاله، فما تسمونه بالانسداد السياسي أهون من التوافق معكم، وأفضل من اقتسام الكعكة معكم، فلا خير في حكومة توافقية محاصصاتية».وأضاف: «كيف ستتوافقون مع الكتل وأنتم تتطاولون ضد كل المكونات وكل الشركاء الذين تحاولون كسبهم لفسطاطكم؟».وخاطب الصدر الشعب العراقي قائلا: «أيها الشعب العراقي لن أعيدكم لمأساتكم السابقة، وذلك وعد غير مكذوب، فالوطن لن يخضع للتبعية والاحتلال والتطبيع والمحاصصة، والشعب لن يركع لهم إطلاقا».