صدمت إسرائيل بهجوم هو الثالث من نوعه في غضون أسبوع، فيما يعتبر أكبر زيادة للهجمات في المدن خلال سنوات وسط مخاوف من تصعيد أوسع نطاقاً في شهر رمضان المبارك أسوة بالعام الماضي عندما خاضت تل أبيب أعنف مواجهات مع قطاع غزة وفي مدن إسرائيلية مختلطة ومدن الضفة الغربية المحتلة.وغداة إقدام أسير فلسطيني سابق يدعى ضياء حمارشة على قتل 5 أشخاص في مدينة بني براك القريبة من تل أبيب ويسكنها يهود متدينون وبلدة رمات غان المجاورة، برشاش قبل أن ترديه الشرطة، وضعت إسرائيل جيشها وقواتها الأمنية في حالة تأهب قصوى، بالتزامن مع يوم الأرض، كما اعتقلت 26 فلسطينياً وسط تقارير عن حصول المهاجم على مساعدة.
وبين القتلى الشرطي العربي الإسرائيلي المسيحي أمير خوري ومواطنان أوكرانيان يعملان في إسرائيل منذ مدة.وفقاً للتحقيقات الأولية كما نشرت «يديعوت أحرونوت»، قاد حمارشة مركبة إسرائيلية واستخدم سلاحاً رشاشاً من طراز «إم 16» لا يعود للجيش الإسرائيلي. ورجّحت الصحيفة أن البندقية مهربة من الأردن أو مصر عبر تجار السلاح من إسرائيل أو من مناطق السلطة.وقالت «الجزيرة»، إنه بالرغم من أن عائلته تنتمي لحركة «فتح» فإن المعلومات تشير إلى أنه وضع خلال سجنه في قسم أسرى حركة «الجهاد الإسلامي» المقربة من إيران، في حين انتشر له مقطع فيديو وهو يحمل راية حركة «حماس» في إحدى الفعاليات.بدوره، قرر وزير الدفاع بيني غانتس إضافة 12 كتيبة للضفة الغربية وكتيبتين عند السياج الأمني المحيط بقطاع غزة تشمل قناصة ووحدات خاصة، ونقل ألف جندي مدرب لمساعدة الشرطة في عمليات الأمن الداخلي.وأوعز رئيس الأركان أفيف كوخافي بالانتقال إلى حالة التأهب المعززة والاستعداد لسيناريوهات تصعيد مختلفة، «وتنفيذ فوري لعدة خطوات تهدف إلى تعزيز جهود الدفاع والإحباط وجمع معلومات مخابراتية ودفع جاهزية الجيش في الحلبة الفلسطينية واستدعاء قوات إضافية إلى مناطق التماس.وقال رئيس الوزراء نفتالي بينيت، إن «إسرائيل تواجه موجة إرهاب عربي قاتل. سنكافح الإرهاب بكل مثابرة وعناد وبقبضة حديدية. لن يقتلعونا من هنا. سننتصر».وأدان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الهجوم لدى استقباله الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ في عمان التي زارها أمس الأول غانتس.واعتبر عبدالله الثاني أن العنف بجميع أشكاله يدفع ثمنه الفلسطينيون والإسرائيليون لافتاً إلى أن استمرار الصراع بين الطرفين يوفر «تربة خصبة للتطرف».بدوره، دان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الهجوم، وقال: «قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يؤدي إلا إلى المزيد من تدهور الأوضاع، حيث نسعى جميعاً إلى تحقيق الاستقرار»، وحذّر من «استغلال الحادث المدان للقيام باعتداءات وردات فعل على الشعب الفلسطيني من المستوطنين وغيرهم».في المقابل، باركت حركة «حماس» العملية ورأت فيها «رداً طبيعياً ومشروعاً» كما وصفتها حركة «الجهاد» بأنها «رسالة ردع قوية».وشجب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الاعتداء، الذي جاء بعد يوم واحد على حضوره قمة تاريخية في صحراء النقب مع نظرائه الإماراتي والبحريني والمغربي والمصري.
دوليات
تل أبيب مصدومة بعد هجوم «بني براك» وبينيت خائف من موجة «إرهاب عربي»
31-03-2022