انعقدت الجمعية العامة العادية لبنك وربة لعام 2021 اليوم، بنسبة حضور بلغت 64.646 في المئة، ووافقت على كل بنود جدول الأعمال بما فيها انتخاب مجلس إدارة جديد للدورة القادمة ومدتها 3 سنوات، من 2022 حتى 2024.

وأكد رئيس مجلس الإدارة عبدالوهاب عبدالله الحوطي في كلمته أمام العمومية، أن البنك أظهر خلال العام الماضي قدرة استثنائية على التأقلم في زمن جائحة كوفيد 19، فتجاوز الأزمة ونجح في التغلب على التحديات التي واجهته وتضمنت زيادة استخدام القنوات الإلكترونية التي تتطلب وجود بنية تحتية موائمة، وظهور منافسين غير مصرفيين.

Ad

وأضاف الحوطي أنه تزامناً مع التطور العالمي الرقمي للبنوك، وفي خضم هذا الواقع الجديد، «وبفضل نعم الله التي لا تنقطع ودعمكم المتواصل، اغتنمنا كل الفرص لتعزيز مكانتنا، حيث اعتمدنا على قدرتنا العالية على التكيف والاستجابة السريعة».

الابتكار والتحول الرقمي

وذكر أن «وربة» واصل التركيز على احتياجات عملائه من خلال التخطيط المسبق وتنفيذ استراتيجيات التكيّف مع الوضع الراهن، مؤكداً حرص البنك على استكمال مساره الاستراتيجي من خلال الإسراع بوتيرة الاستثمار في الابتكار والتحول الرقمي، مما انعكس على نجاح البنك في تنمية أعماله بقطاعات الخدمات المصرفية للشركات والخدمات المصرفية الشخصية والخاصة.

واستعرض أداء البنك قائلاً إن «وربة» حقق منذ إنشائه العديد من الإنجازات الاستراتيجية التي وضعته في المركز التنافسي اليوم، ففي عام 2021، أدرج بنك وربة صكوكاً من الدرجة الأولى بقيمة 250 مليون دولار في بورصة «ناسداك دبي»، وارتفعت بذلك القيمة الحالية لصكوك البنك المدرجة في تلك البورصة إلى 898 مليون دولار بعد إدراج صكوك بقيمة 250 مليوناً و500 مليون في مارس 2017 وأكتوبر 2019 تباعاً.

ولفت إلى أن هذه الخطوة عززت العلاقات بين أسواق رأس المال في الكويت والإمارات العربية المتحدة الشقيقة، ونجحت في جذب المستثمرين المحليين والدوليين، مما يؤكد ثقتهم الكبيرة في استراتيجية بنك وربة التوسعية في قطاعات أعمال مختلفة مثل الاستثمار والخدمات المصرفية للأفراد والشركات.

الأنشطة التشغيلية الأساسية

وتابع أن مجلس الإدارة كان قد أوصى بزيادة رأسمال المصرح به والمصدر والمدفوع بنسبة 26.984 في المئة من خلال طرح أسهم جديدة للاكتتاب العام، رافعاً بالتالي رأس المال 157.5 مليون دينار إلى 200 مليون عن طريق إصدار وتخصيص 425 مليون سهم مقابل 195 فلساً للسهم الواحد (شاملاً علاوة الإصدار)، وبحمد الله وتوفيقه، تم إتمام عملية الاكتتاب بنجاح في زيادة رأس المال التي بلغت نسبة التغطية فيها 1164 في المئة، بقيمة إجمالية قدرها 964 مليون دينار، التي تهدف إلى دعم الأنشطة التشغيلية الأساسية للبنك وتعزيز مركزه المالي، حيث شهدت العملية إقبالاً كبيراً غير مسبوق تجاوز الطلب فيه عدد الأسهم المصدرة.

حصة البنك السوقية

وأوضح الحوطي أن بنك وربة عمل كمدير إصدار رئيسي مشترك ومدير ترتيب في ثلاثة من إصدارات الصكوك التي تم وضعها بنجاح. وكان الأول لشركة المراكز العربية التي تم تصنيفها في فئة Ba2 / BB+ من وكالتي موديز وفيتش، وتم إصدار 650 مليون دولار لمدة خمس سنوات ونصف السنة بمعدل قسيمي ثابت يبلغ 5.625 في المئة، وتم تعيين بنك وربة بالتعاون مع مؤسسات مالية إقليمية ودولية أخرى لإدارة الإصدار المدرج في سوق الأوراق المالية الدولية وجزر القنال.

وذكر أن قيمة الإصدار الثاني للصكوك بلغ 1.000 مليون دولار أمريكي للخزانة الوطنية برهاد (صندوق الثروة السيادية لحكومة ماليزيا)، أما بالنسبة للإصدار الثالث، فقد قام بنك وربة بدور مدير الإصدار الرئيسي المشترك ومدير الترتيب لأكبر صكوك الاستدامة على الإطلاق، التي أصدرها البنك الإسلامي للتنمية بحيث تم جمع 2.5 مليار دولار، مما يشكل أكبر إصدار عام له بالدولار الأميركي حتى الآن. وأشار الحوطي إلى أنه اعتباراً من 30 سبتمبر 2020، نمت حصة البنك السوقية في سوق إصدار الصكوك الدولية واحتل المرتبة 15 من أصل 53 شركة اكتتاب وفقاً لجداول بلومبرغ الدولية للصكوك، كما أطلق البنك أول صندوق وربة إجارة 1 (كايمان) المحدودة ويهدف المنتج إلى تقديم دخل ربع سنوي ثابت للمستثمرين لمدة 6 سنوات من خلال الاستثمار في معدات منخفضة التقادم، مؤجرة إلى شركات (Fortune1000) في الولايات المتحدة الأميركية.

قاعدة صلبة للعملاء

وذكر أن البنك نجح في بناء قاعدة صلبة من العملاء إضافة إلى استمرارها خلال عام 2021 في تنويع منتجاتها والاستثمار في القطاعات الاقتصادية المتنوعة مثل قطاع المقاولات والتجزئة، وتم تطوير عدد من الخدمات الإلكترونية للعملاء ومن أهمها إصدار خطابات الضمان وتطوير السياسات والإجراءات الخاصة بالمجموعة عبر الإنترنت.

وتابع أنه في الواقع، ساعد التحول الرقمي البنك على التغلب على العديد من حواجز الإنتاجية مع تعزيز جودة الخدمات المصرفية المقدمة للعملاء والقضاء على العمليات الورقية القديمة التي تتطلب مجموعة من الأدوات والنفقات الإضافية.

البنك الرقمي الرائد

وأفاد الحوطي بأن بنك وربة استمر خلال العام الماضي في تسخير التطورات التكنولوجية ذات الصلة لتنمية قدراته الرقمية، محافظاً على التكنولوجيا الرقمية كأساس لعملياته واستراتيجياته. وسعياً منه للحفاظ على مكانته المتمثلة في كونه البنك الإسلامي الرقمي الرائد في قطاعي الاستثمار والخدمات المصرفية للشركات والأفراد في الكويت.

وأكد أن «وربة» اعتمد في عملياته على أنظمة مصرفية متطورة مبنية على مفهوم إعادة الهيكلة والتكنولوجيا والمنهجية لينجح في إتمام شراكة تجارية مع جميع الوحدات، إلى جانب تحفيز القدرات التكنولوجية والرقمية التي تدعم ربحيته وإنتاجيته واستدامته، إضافة إلى زيادة حصته السوقية.

وذكر أنه انطلاقاً من إيمانه في جعل التركيز على العميل في صميم كل مبادرة رقمية، نجح بنك وربة في إتمام العديد من المشاريع خلال عام 2021، بما في ذلك مثلاً، خدمة (onboarding) التي تمكّن العملاء من فتح الحسابات والحصول على التمويلات إلكترونياً والخدمات والحلول المصرفية الاستثمارية الجديدة، إضافة إلى توفير خدمات رقمية للدفع مثل FitbitوGarmin وSamsung Pay علاوة على ذلك، عملنا على تعزيز وتحديث أنظمة الأمن السيبراني للبنك لحماية أصول المعلومات لدينا وتجنب المخاطر المصاحبة لها.

حلول مالية مبتكرة

ولفت إلى أن بنك وربة زوّد عملاءه في عام 2021 بحلول مالية مبتكرة وموثوقة، موفراً تجربة رقمية فريدة من نوعها تقترن بتحقيق ربح مستدام للمساهمين سعياً منه لتحقيق طموحاتهم إضافة إلى أنه أطلق مجموعة من أحدث المنتجات والخدمات الرقمية تضمنت المحفظة الإلكترونيّة (SiDi)، وهي أول محفظة رقمية معتمدة في الكويت تستهدف شريحة جديدة من العملاء.

وبين أنه علاوة على ذلك، أطلق البنك خدمة (Warba Auto) الرقمية التي من خلالها يتمكن العميل من شراء أو طلب تجربة قيادة السيارة التي يرغب بها، إلى جانب (Postshipper) التي تقدم لعملاء وربة اشتراك شحن مجانيًأ للمشتريات الدولية ليتم توصيلها إلى عناوين محليّة في الكويت عبر شركات شحن مختلفة بأسعار تنافسية.

وزاد أن بنك وربة واصل التنسيق مع كيانات متعددة مثل معهد الدراسات المصرفية ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي لتزويد موظفينا بأنواع مختلفة من التدريب التفاعلي لتحسين مهاراتهم الشخصية والقيادية من خلال بوابة التعلم في وربة إيماناً بأهمية تأهيل الكوادر الوطنية في الصناعة المصرفية مشيراً إلى أن البنك استمر في تحسين معدلات التوطين وفق أفضل المعايير والممارسات.