البنك الدولي: دور حيوي لدول الخليج في تهدئة أسعار النفط
قال رئيس البنك الدولي، ديفيد مالباس، إن دول الخليج المنتجة للنفط يمكنها أن تقوم بدور حيوي في تهدئة أسعار النفط والغاز في الأشهر المقبلة.وحثت العديد من الدول المستهلكة مجموعة أوبك+ على زيادة الإنتاج بوتيرة أسرع مع ارتفاع أسعار الخام التي بلغت أعلى مستوياتها منذ 2008 هذا الشهر عند مستوى 139 دولارا للبرميل.وقال مالباس، في كلمة ألقاها بالقمة العالمية للحكومات في دبي، وبثّها التلفزيون: "نشهد إعادة هيكلة ضخمة في أسواق النفط العالمية، حيث سيكون لمرونة الإمداد لدول مجلس التعاون دور حيوي في تهدئة الأسعار خلال الأشهر المقبلة".
ويضم مجلس التعاون الخليجي البحرين والكويت وعمان وقطر والسعودية والإمارات.وأضاف: "نرى بالفعل أن دول مجلس التعاون مستعدة للاستثمار بسرعة في هذا المجال والمساعدة في الحد من الأسعار على مستوى القطاع ككل".من جانب آخر، قال متعاملون إنه من المتوقع أن ترفع شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو أسعار الخام لآسيا لشهر مايو إلى مستويات قياسية جديدة، متبعة خطى خامات الشرق الأوسط الرئيسية، بعد أن عطلت العقوبات الغربية على روسيا الإمدادات العالمية.وأظهر مسح أجرته "رويترز" شمل مصادر من 7 مصاف أن السعر الرسمي لبيع الخام العربي الخفيف في مايو قد يرتفع 5 دولارات للبرميل في المتوسط، ليصل إلى نحو 10 دولارات فوق متوسطات أسعار خامي سلطنة عمان ودبي. وارتفعت أسعار خامات الشرق الأوسط للتحميل في مايو لمستويات قياسية هذا الشهر، بعد أن تجنب المشترون الخام الوارد من روسيا، أكبر مصدر في العالم للخام ومنتجاته مجتمعين.على صعيد الأسعار، عوضت أسعار النفط خسائرها الكبيرة لترتفع بأكثر من اثنين بالمئة أمس، مع نقص المعروض وتزايد احتمالات فرض عقوبات غربية جديدة على روسيا، على الرغم من إشارات على إحراز تقدّم في محادثات السلام بين موسكو وكييف.وزادت العقود الآجلة لخام برنت 2.48 دولار، أي بنسبة 2.3 بالمئة لتسجل 112.71 دولارا للبرميل، لتعوض خسائر بنسبة نحو 2 بالمئة في الجلسة السابقة.وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.72 دولار، أي بنسبة 2.6 بالمئة إلى 106.96 دولارات للبرميل، بعد تراجعها بنسبة 1.6 بالمئة أمس الأول.وقالت شركة جيه. بي. سي إنرجي الاستشارية في مذكرة: "قد نشهد غياب مليون برميل إضافية من الإنتاج الروسي في حال تدهور العلاقات مع أوروبا وفرض حظر نفطي، وإن كنا ما زلنا نعتبر ذلك من غير المرجح أن يحدث".وشهدت الأسواق عمليات بيع كبيرة في الجلسة السابقة، بعد أن وعدت روسيا بخفض العمليات العسكرية حول كييف، لكن أنباء الهجمات ما زالت تتواتر.وانصب تركيز الأسواق مرة أخرى على نقص المعروض، بعد أن أعلن معهد البترول الأميركي أن مخزونات الخام انخفضت 3 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي يوم 25 الجاري، أي ثلاثة أمثال متوسط الخفض الذي توقعه 10 محللين استطلعت "رويترز" آراءهم.ومما يبقي على نقص المعروض أن كبرى الدول المنتجة من غير المرجح أن تزيد إنتاجها فوق المستوى المتفق عليه البالغ 400 ألف برميل يوميا كل شهر عندما تجتمع مجموعة أوبك+ اليوم، وفقا لعدة مصادر مقربة من المجموعة.على الجانب الآخر، تواجه أسعار النفط ضغوطا من ضعف الطلب في الصين بسبب القيود على الحركة المرتبطة بانتشار حالات الإصابة ب"كوفيد -19".