طغت حرب أوكرانيا على مؤتمر استضافته الصين امس لمساعدة أفغانستان وسلطت الاضواء على حضور الصين وروسيا وإيران وجميعها مجاورة لافغانستان بينما تتعرض البلدان الثلاثة التي تربطها صداقة معقدة الى ضغط اميركي متزايد.

وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، لدى استقباله نظيره الروسي سيرغي لافروف في هوانغشان شرق الصين حيث عقد الاجتماع، أمس، إن الصين وروسيا "أكثر تصميما" على تطوير علاقاتهما وتعزيز تعاونهما، مشيراً الى أن العلاقات الثنائية صمدت أمام اختبارات جديدة وسط وضع دولي متغير لكنها حافظت على "الاتجاه الصحيح".

Ad

ودعا الى "استخلاص الدروس من الأزمة في أوكرانيا، وبناء مبادئ الاحترام المتبادل، وعدم قابلية الأمن للتجزئة، ومراعاة مخاوف جميع الأطراف في هذا المجال، وعن طريق الحوار والمفاوضات، وإنشاء هيكل أمني أوروبي متوازن وفعال ومستدام، وبالتالي تحقيق النظام والاستقرار الطويل الأجل في أوروبا".

في المقابل، اعتبر لافروف أن موسكو وبكين تقودان الطريق نحو نظام عالمي "متعدد الأقطاب عادل وديموقراطي"، وذلك في أول زيارة له للحليف الصيني منذ بدء غزو اوكرانيا.

وشارك في الاجتماع الذي يستمر الى اليوم وزراء خارجية سبع دول مجاورة لأفغانستان هي باكستان وإيران وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان بالإضافة إلى الصين وروسيا لمناقشة سبل مساعدة أفغانستان. وحضر وزير خارجية حركة طالبان أمير خان متّقي الاجتماع.

الى ذلك، التقى لافروف نظيره الايراني حسين أمير عبداللهيان وأكد له أن موسكو ستعمل مع إيران على اتخاذ خطوات عملية تستهدف الالتفاف على العقوبات الغربية.

كما التقى عبداللهيان، بنظيره القطري، محمد بن عبدالرحمن وبحثا "الظروف الراهنة في محادثات فيينا". وقال الوزير الايراني إن الولايات المتحدة يجب أن تتخلى عن أطماعها كي تفضي أسابيع من الجهود المكثفة لمختلف الأطراف في فيينا الى النتيجة المرجوة بعودة الأطراف إلى التزاماتها.

كما ندد وزير الخارجية الإيراني بـ "عقد قمة الشر في فلسطين المحتلة وصحراء النقب"، واصفا إياها بـ "خيانة كبرى للقضية الفلسطينية".

ومن المقرر ان يزور لافروف الهند اليوم. وقالت مصادر مطلعة إن الحكومة الهندية تدرس مقترحا من روسيا لاستخدام نظام طوره البنك المركزي الروسي لتسوية المدفوعات الثنائية بين البلدين يكون بديلا لنظام تسوية المدفوعات الدولية سويفت الذي تم إبعاد روسيا عنه. وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى أن الهند تسعى إلى شراء النفط والأسلحة من روسيا الخاضعة لعقوبات دولية.

وقال البيت الأبيض إن داليب سينغ نائب مستشار الأمن القومي للشؤون الاقتصادية للرئيس جو بايدن سيسافر إلى نيودلهي ويلتقي بمسؤولين حكوميين لإجراء مناقشات حول أوكرانيا.