التلفزيون ومهرجانات المسرح
من الأقوال المأثورة: «المسرح شاهد على ولادة الوعي الوطني» تعتبر دولة الكويت منارة للثقافة والفنون والآداب في الخليج والوطن العربي، فقد كانت سباقة ومصدرة لثقافتها سواء للدول المجاورة أو للبلدان العربية، ومن المظاهر الثقافية نجد المهرجانات المسرحية التي تقام في كل عام، وتتنافس فيها الفرق المسرحية بتنوعها الأكاديمي وغير ذلك، وأهم مهرجانين رئيسين في الكويت هما:
- مهرجان الكويت المسرحي- ومهرجان أيام المسرح للشباب وهناك مهرجانات أخرى لكنها غير مستمرة مثل (العربي لمسرح الطفل- ومهرجان الكويت الدولي للمونو دراما لكنه توقف منذ عام 2020 بسبب كورونا)، بالإضافة إلى مهرجانات أخرى، لكنها ليست مسرحية إنما ثقافية متنوعة كمهرجان القرين الثقافي، الذي يعتبر المسرح جزءا من فعالياته. هنا يبدأ التساؤل أين دور التلفزيون من هذه المهرجانات في تصويرها أو نشر تقارير عنها للمجتمع بشكل يومي أثناء فترة العروض؟ فالمجتمع ينظر إلى المسرح على أنه فقد قيمته ولم تعد هناك نصوص جميلة، ويشيرون للمسرح بأنه تراجع ولم يعد صالحا للمشاهدة، فالمسرحيات التي تقام في المهرجانات المسرحية، وهي مسرحيات غير مبتذلة تحمل قيمة فنية كبيرة، وتساهم في وعي المجتمع، بل تساعد الأولاد أو العائلة في تقوية الجانب اللغوي، فهذه العروض تعتبر نوعية جادة، وحواراتها باللغة العربية، لذا تساعد الأولاد في تعلم مفرداتها وتقوية الجانب اللغوي للطفل. رسالة: على المعنيين الانتباه لهذه المهرجانات وتصويرها لعرضها تلفزيونيا من حينٍ لآخر، وإذا وجدوا أن تصوير كل العروض يحمل تكلفة عليهم، فعلى الأقل يمكنهم تصوير المسرحية الفائزة بالمهرجان واستضافة الفرق في لقاءات خاصة للتلفزيون كحال بقية المجالات كالمسلسلات والرياضة وغيرها.