النفط يتراجع مع بحث إدارة بايدن سحباً كبيراً من الاحتياطيات
• «أوبك+» تتمسك بسياسة الإنتاج وتقر زيادة العرض بمقدار 432 ألف برميل
• الفارس: نتائج مؤتمر «أوبك +» تتماشى مع استراتيجية أثبتت فاعليتها
تراجعت العقود الآجلة للنفط أكثر من 5 دولارات للبرميل، أمس، بفعل أنباء عن أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تبحث سحب نحو مليون برميل يوميا من النفط من الاحتياطيات الاستراتيجية على مدار عدة أشهر، في محاولة لتهدئة أسعار الخام المرتفعة.وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 4.71 دولارات، بما يعادل 4.2 في المئة، إلى 108.58 دولارات للبرميل ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 5.45 دولارات، بما يعادل خمسة في المئة، إلى 102.74 دولار للبرميل.وقررت «أوبك+» في اجتماعها أمس التمسك بسياسة الإنتاج الحالية، وزيادة الإنتاج 432 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من مايو.
وحسب ما ذكرت «رويترز»، أوضحت المجموعة أن توقعاتها الخاصة بنمو الطلب العالمي على النفط خلال العام الحالي ستخضع للمراجعة، وسط التوترات الجيوسياسية الحالية. ومن المقرر أن تعقد المجموعة اجتماعها المقبل في الخامس من مايو. من جانبه، قال نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير النفط وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الدكتور محمد الفارس إن «اوبك+» تتابع عن كثب تطورات الأسواق النفطية، في ظل المتغيرات الجيوسياسية العالمية، وانعكاساتها على الأسواق النفطية.جاء ذلك في تصريح للفارس نقله بيان صادر عن الوزارة عقب ترؤسه وفد الكويت المشارك في الاجتماعات.ولفت الفارس إلى أن «أوبك +» تهدف في الأساس إلى الحفاظ على توازن العرض والطلب، وضمان استمرار الامدادات في السوق ونمو الاقتصاد العالمي.وأكد أن الكويت تواصل دورها المحوري في استقرار اسواق النفط بصفتها منتجا مسؤولا ومؤثرا في منظمة «اوبك»، وحريصة على تلبية احتياجات الطاقة العالمية ضمن اتفاق «اوبك +»، وذلك من خلال المشاورات الدائمة التي تجريها مع الدول الأعضاء في المنظمة والتوافق.وأشاد بنتائج مؤتمر «اوبك +»، التي تتماشى مع استراتيجية (اوبك +) في رفع الإنتاج منذ اغسطس 2021، والتي اثبتت فاعليتها في أمن الإمدادات في السوق، ومن المعلوم انه يتم مراجعتها بشكل شهري في إطار تحقيق الاستقرار. وأشار الى دور «اوبك +» في اتباع استراتيجية رفع الإنتاج، ومع تغير الاساس المرجعي لحصص الإنتاج تكون الزيادة 432 الف برميل يوميا، وتكون معها الحصة المقررة لإنتاج دولة الكويت لشهر مايو المقبل عند 2.695 مليون برميل يوميا.وبين أنه تمت مراجعة المصادر الثانوية في اسواق النفط، والتي تعتمدها «اوبك» لاحتساب مستويات انتاجها بصورة شهرية واعتماد مصادر جديدة.وأشاد الفارس بالتزام الدول الأعضاء المشاركة في «اوبك +» باتفاق إعلان التعاون، والذي يعزز بدوره المحافظة على استقرار الأسواق ويضمن أمن الإمدادات.وضم الوفد إضافة إلى الفارس محافظ دولة الكويت لدى «أوبك» محمد الشطي، والممثل الوطني للكويت لدى المنظمة الشيخ عبدالله صباح السالم. وصعدت أسعار النفط حوالي ثلاثة في المئة عند التسوية يوم الأربعاء مدفوعة بمخاوف حيال الإمدادات مع تعثر محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا على ما يبدو.وقال ستيفن إنيس، الشريك المدير في إس.بي.آي أسيت ماندجمنت «إنها صدمة للمعنويات، ولكن إذا كان التاريخ الحديث يشير إلى أي شيء، فإن السحب من الاحتياطي سيكون إصلاحا مؤقتا فقط يشبه وضع ضمادة على ساق مكسورة».قالت إدارة بايدن في أوائل مارس إنها ستسحب 30 مليون برميل من احتياطياتها الاستراتيجية، في إطار سحب عالمي يبلغ 60 مليون برميل في محاولة لخفض الأسعار.يأتي السحب في وقت انخفضت فيه مخزونات النفط الأميركية 3.4 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 25 مارس، متجاوزة توقعات لانخفاض قدره مليون برميل.وجاء تباطؤ واضح في الطلب مع ارتفاع الإنتاج الأمريكي 100 ألف برميل يوميا إلى 11.7 مليون برميل يوميا بعد جمود عند 11.6 مليون برميل يوميا منذ أوائل فبراير.في سياق آخر، قال مصدر مطلع اطلاعا مباشرا على الأمر لـ«رويترز» إن اللجنة الفنية المشتركة لتحالف «أوبك+» قررت يوم الأربعاء استبدال وكالة الطاقة الدولية بتقارير وود ماكنزي وريستاد إنرجي كمصادر ثانوية تستخدم لتقييم إنتاج النفط الخام وامتثال الدول المشاركة، وذلك بأثر فوري.وأضاف المصدر أن القرار اتخذ بعد تحليل دقيق أجرته الأمانة العامة بطلب من اللجنة.وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي هذا الأسبوع في اجتماع خاص بالقطاع، إن منظمات مثل وكالة الطاقة الدولية بحاجة لأن تكون «أكثر واقعية»، وألا تقول معلومات مضللة للعالم.ودعا مدير وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول «أوبك+» مرارا لضخ مزيد من النفط لتحقيق الاستقرار بالأسواق، مرددا صدى آراء بعض الدول المستهكلة، مثل الولايات المتحدة، التي ترغب في رؤية المجموعة ترفع إنتاجها بوتيرة أسرع.
2.695 مليون برميل الحصة المقررة لإنتاج الكويت لشهر مايو المقبل
لجنة «أوبك+» الفنية تستخدم تقارير «وود ماكنزي» و«ريستاد إنرجي» بدلاً من «الطاقة الدولية»
لجنة «أوبك+» الفنية تستخدم تقارير «وود ماكنزي» و«ريستاد إنرجي» بدلاً من «الطاقة الدولية»