البنكرياس الاصطناعي يُحدث ثورة في رعاية مرضى السكري
900 مريض مصاب بالنوع الأول في إنجلترا بدأوا استخدام التقنية
يخضع ما يقرب من 900 مريض مصاب بداء السكري من النوع الأول في إنجلترا لتجربة على استخدام بنكرياس اصطناعي، من المحتمل أن يغير حياتهم.ويمكن أن تلغي هذه التقنية الحاجة إلى اختبارات وخز الإصبع، وتمنع نوبات سكر الدم التي تهدد الحياة، والتي تنخفض فيها مستويات السكر في الدم بشكل كبير.وتستخدم هذا التقنية جهاز استشعار تحت الجلد.
وتراقب هذه التقنية مستويات السكر باستمرار وهناك مضخة تعمل بشكل تلقائي على ضبط كمية الأنسولين المطلوبة.شارلوت، التي تبلغ من العمر ست سنوات من مقاطعة لانكشاير، واحدة من أكثر من 200 طفل يعتمدون على التقنية ذات نظام الدائرة المغلقة الهجين.أخبرتنا والدتها، أنجي أبوت، أن هذه التقنية كان لها تأثير هائل على الأسرة بأكملها. وقالت «قبل الحصول على نظام الدائرة، كان كل شيء يدوياً، فأثناء الليل، كان يتعين علينا ضبط المُنبّه كل ساعتين لإجراء اختبار وخز الإصبع وضبط مستويات الأنسولين من أجل التعامل مع حالات صعود وهبوط مستوى سكر الدم لدى شارلوت».ويعاني حوالي 400,000 شخص في المملكة المتحدة من مرض السكري من النوع الأول، وهي حالة لا يستطيع فيها الجسم إنتاج الأنسولين، وهو الهرمون الذي ينظم مستويات السكر في الدم.وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا إن هذا أول اختبار لهذه التكنولوجيا على الصعيد الوطني في العالم، ويأتي بعد 100 عام من تلقي أول مريض بالسكري حقن الأنسولين.لكن هذا النظام الهجين ليس آليًا بالكامل، نظراً لأن بيانات كمية الكربوهيدرات التي يتناولها المريض في أوقات الوجبات يجب إدخالها يدوياً.وتعتقد ماي نغ، الطبيبة الاستشارية التي تشرف على حالة شارلوت وهي أخصائية الغدد الصماء للأطفال في المستشفى العام بمقاطعة أورمسكيرك، أن التقنية الجديدة تنطوي على إمكانات هائلة.وتقول «أعتقد أنه أمر رائع للغاية، أعمل في مجال مرض السكري لدى الأطفال منذ 25 عاماً، وهذه التقنية سوف تغير قواعد اللعبة تماماً».وتضيف «إنه أمر مثير للغاية أن تكون قادراً على تحسين نوعية الحياة، وأن تكون هذه التقنية قادرة أيضاً على معرفة مستويات السكر في الدم».