قصيدة: مودة ورحمة
اللهُ قد جعل القلوبَ جيوبالمودةٍ ولرحمةٍ، وطُيوباآياتُهُ لا تنتهي في كونِهِ
ولقد أنارَ لنا الحياةَ دروباسبحانه، رب الخليقة كلِّها من قبل آدمَ إذ أناطَ غُيوبا فحباهُ أنثاهُ التي يأوي لهاسكنًا يعيشُ به الحليلُ حبيبا من جنسه، من نوعه، من ضلعه وهي المداوي بكرةً ومغيباوهو الذي يرعى ويُحسنُ عِشرةً فادفعْ بخيرٍ تستلمهُ رطيباوهي التي تسمو بطيبِ تبعُّلٍ سبحان مَن مَلَكَ القلوبَ طبيباحُسنُ الطباعِ والاهتمامِ دعامةٌ لبقاءِ بيتٍ عامرًا محبوباثم التسامحُ والتحدثُ بالذي فيه السرورُ يجاوزُ التعقيباهذا رسولُ اللهِ كان لأهلهِ زوجًا عطوفًا حانيًا ومُجيبا هذي خديجةُ قد غدتْ بعطائها مثلًا لكل العالمين قريباآوتْ رسولَ اللهِ عند تفزُّعٍ كانتْ له المأوى الحنونَ رحيبابثباتها ويقينها وبصبرها منحتهُ فيضَ حنانِها مسكوباوهو الذي حفظَ الجميلَ لزوجةٍ ما مثلُها في العالمينَ لبيبافي قُدوةٍ كمُلتْ وعزَّ نظيرُها رسمتْ جمالًا للكمالِ عجيبايا أمةَ الإسلامِ طابَ مثالُكم في أُسوةٍ وضعتْ لنا الترتيبافاقتْ همومَ الأرضِ في خطواتها فتلمّسوا الآثارَ والتنسيبا صلى عليك اللهُ يا نورَ الهدى يا سيدًا ومعلِّمًا وأديبافأتيتنا برسالةٍ من عنده فيها النجاةُ لمن أرادَ ركوباوالآلِ آلِ البيتِ ثمّ صحابةٍ ما خالفوا، بل تابعوه نقيبا