لم تخرج أسواق المباركية من تداعيات حريق الخميس، بعدما فرضت إجراءات إغلاق في منطقة الحريق والمناطق المحاذية حماية للأسواق وأصحابها وروّادها.

وأعلن رئيس قوة الإطفاء العام، الفريق خالد المكراد، انتهاء جميع اعمال المكافحة والتفتيش في الحريق الذي شارك في مكافحته على مدى 48 ساعة 24 مركز إطفاء، إضافة الى الاستعانة بقوة إطفاء الرئاسة العامة للحرس الوطني، مشيرا الى أن قوة الإطفاء العام أبقت على صهريج في الموقع للاحتياط، كما عملت على رفع جميع الأنقاض من الموقع، والتي كانت تشكّل خطرا على رجال الإطفاء، وتحتوي على جمر ورماد كان بإمكانه إشعال الحريق مجددا، مشيرا الى أن قوة الإطفاء حددت - بالتعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية ذات الصلة - المواقع الخطيرة في الموقع، والتي يجب إغلاقها وعزلها وعدم فتحها أمام الجمهور.

Ad

25 ألف متر مربع

وذكر المكراد أن المساحة الإجمالية التي تضررت من الحريق بلغت 25 ألف متر مربع من إجمالي المساحة الكلية لمنطقة أسواق المباركية، والتي تبلغ 132 ألف متر مربع، لافتا الى أن عملية حصر الاضرار والمحال والمواقع التي طالتها النيران هي من اختصاص الجهات المسوؤلة عن إدارة أسواق المباركية، إضافة الى بلدية الكويت.

من جانبه، قال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالقوة، العقيد محمد الغريب، إنه لا توجد شبهة جنائية وراء الحريق الذي التهم عددا من المحال في سوق السلاح.

وأوضح الغريب أن الضباط المختصين في إدارة تحقيقات الحوادث عملوا على جمع المعلومات من شهود العيان، وتبين لهم أن بداية اندلاع الحريق كانت من أحد محال العطور في سوق السلاح. وقد اتضح وجود عمالة كانت تعمل على فك وتركيب قواعد حديدية في أعلى المدخل الرئيسي الخاص بالمحل، بواسطة معدات قطع الحديد، وعليه فإن سبب اندلاع الحريق ناتج عن تطاير كتل حديدية ساخنة أثناء عملية قطع الحديد وسقوطها على مواد قابلة للاشتعال؛ مثل العطور والكحوليات، مما أدى الى اشتعال الحريق في المحل ذاته وامتداده الى المحال المجاورة والمقابلة عن طريق الأخشاب الموجودة في أعلى المظلات خارج المحل، وساعدت كميات العطور والكحوليات المخزنة بكميات كبيرة في تلك المحال على انتشار الحريق.

وعلى الجانب الآخر من أسواق المباركية البعيدة عن الحريق، كانت الحركة خفيفة في اليوم الرمضاني الأول أمس، ورد أصحاب المحال قلة الرواد الى عطلة الأسبوع وفترة الصوم وإقفال المطاعم والمقاهي نهارا، وتوقعوا أن تنشط الحركة مع ساعات المساء، والتي تتحول فيها الأسواق الى منطقة جذب للرواد.

تقرير مفصل لمجلس الوزراء عن الحادث

أبلغت مصادر مطلعة «الجريدة» أن الجهات المعنية التي تعاملت مع حادث حريق أسواق المباركية، وهي قوة الإطفاء العام وبلدية الكويت ووزارة الداخلية، سوف تعمل على إعداد تقرير مفصل حول الحادث يرفع الى مجلس الوزراء، ويتضمن كل جوانب الحريق ووضع أسواق المباركية قبل الحادث وبعد الحادث وأوجه الخلل بالموقع.

وأضافت المصادر أن التقرير سيتضمن عدم مطابقة أسواق المباركية لاشتراطات السلامة الخاصة بقوة الإطفاء، والتي تنص على ضرورة وجود مرشّات لمكافحة الحريق داخل المحل والممرات في منطقة الأسواق، فضلا عن عدم مطابقة أسقف الأسواق الخشبية لاشتراطات السلامة.

● محمد الشرهان