الكويت ما تستاهل
مع أنني قليل السفر للكويت لكن الأسف انتابني على ما حدث من حرائق في عدة أماكن فيها، وهذه الكلمات للتعبير عن مواساتنا لكل الكويت الحبيبة، حكومة وشعبا، لما حصل لها ضارعين لله عز وجل أن يحفظها من كل سوء ومكروه، ويحرسها من كل الأشرار.
![د. أحمد العنيسي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/996_1667154937.jpg)
هذه الأخوة الحقيقية، ونفخر أننا لدينا أشقاء بهذه الروح الطيبة وهذه النفوس الزكية التي تمتلك إنسانية تقدر حسن الجوار والمصير المشترك، فهذه الحادثة التي ضمرت في نفسي جعلتني أعامل أي كويتي في البحرين كأنه أخي، وأحاول أن أساعد أي كويتي لديه مشكلة في البحرين حتى أرد جميل ذلك الرجل الشهم. بالنسبة إلى منطقة المباركية لها حكايات طيبة مع البحرينيين كما نسمع، يتسامرون مع رجالاتها، ويتبضعون في أسواقها الجميلة، ويتناولون الطعام في مطاعمها الجميلة وينتعشون في جوها الحلو، ويتجولون في ردهاتها المزدهرة بتراثها الجميل، لهذا الكثير من الإخوة المترددين على الكويت وسوقها المحترق يشعرون بالأسى والحزن لذكرياتهم الجميلة في هذه المنطقة التراثية الفريدة من نوعها في الخليج العربي.مع أنني قليل السفر للكويت لكن الأسف انتابني جداً، وأصبحت أدرك أن علينا أن نرفع هذه الكلمات لنعبر عن مواساتنا لكل الكويت الحبيبة، حكومة وشعبا، لما حصل لها ضارعين لله عز وجل أن يحفظها من كل سوء ومكروه، ويحرسها من كل الأشرار، حقيقة شعرت كأن هذه الحرائق في بلدي، وهذا دليل على وشائج القربى، وقوة الترابط بيننا والعلاقات المتينة بين الشعبين الشقيقين. حفظك الله يا بلادي الكويت، وحفظ الله البحرين، وجميع دول الخليج العربي من كل سوء ومكائد تحاك لهم، لكن يقيناً بعد هذه المأساة العظيمة، التي تعرضت لها الكويت، من جراء هذه الحرائق، «المطار وسوق المباركية ووزارة الكهرباء»، أشعر أن شيوخ الكويت سيرجعون السوق إلى حالته الطبيعية بهمة رجال الكويت الشُّم، وشموخ شعبها الأبي، والذي يتناسب مع تراث هذا السوق الشامخ في القلوب قبل السماء.* كاتب بحريني