في وقت بدأت المباركية تلملم جراح حريق الخميس الماضي، بفتح سوق الخضار والفواكه والسمك أبوابه، أمس، لاستقبال رواده بعد إغلاق يومين، كشفت قوة الإطفاء العام أنه لا شبهة جنائية وراء الحريق الذي التهم عدداً من المحلات في سوق السلاح، وأعلن رئيس القوة الفريق خالد المكراد أن المساحة الإجمالية المتضررة بلغت 25 ألف م2 من إجمالي مساحة الأسواق البالغة 132 ألفاً، بنسبة تقارب 19%.وتأكيداً لانفراد «الجريدة»، صرح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بـ «الإطفاء» العقيد محمد الغريب بأن إدارة تحقيقات الحوادث أكدت أن شرارة اندلاع الحريق انطلقت من أحد محلات العطور في سوق السلاح، موضحاً أنه اندلع بسبب تطاير كتل حديدية ساخنة أثناء عملية فك وتركيب قواعد حديدية وسقوطها على مواد قابلة للاشتعال مثل العطور والكحوليات، مما أدى إلى اشتعال النار وامتدادها للمحلات المجاورة والمقابلة عبر الأخشاب الموجودة أعلى المظلات خارج المحلات.
وكشفت مصادر مطلعة، لـ «الجريدة»، أن الجهات المعنية التي تعاملت مع الحادث تعمل على إعداد تقرير مفصل حوله سيرفع إلى مجلس الوزراء قريباً، متضمناً كل جوانب الحريق ووضع أسواق المباركية قبل الحادث وبعده وأوجه الخلل بالموقع.وأضافت المصادر أن التقرير سيتضمن عدم مطابقة الأسواق لاشتراطات السلامة الخاصة بـ «الإطفاء»، والتي تنص على ضرورة وجود مرشات لمكافحة الحريق داخل المحل وممرات المنطقة، فضلاً عن عدم مطابقة أسقف الأسواق الخشبية لاشتراطات السلامة.