خاص

الدوام الرمضاني... التزام وازدحام

• نسبة حضور الموظفين تراوحت بين 75 و97%
• د. بدر العدواني لـ «الجريدة•» : إجراءات بحق المتغيبين بلا عذر في «الشؤون»

مع أول أيام الدوام الرمضاني، شهدت طرق الكويت، أمس، «زحمة موسمية» تتكرر مع كل مناسبة وحدث، حيث غرقت الطرقات والشوارع في طوابير طويلة من السيارات العالقة، لاسيما بالتزامن مع بدء الدوام الوظيفي أو انتهائه، وهو الأمر الذي تسبب في تأخر الكثير من الموظفين عن أعمالهم.

كما شهد أول يوم دوام بالشهر الفضيل التزاما كبيرا من الموظفين بالحضور، والذي تراوح بين 75 في المئة و97 في المئة في أغلب الجهات الحكومية.

وفي السياق، أكد مدير إدارة السجل العام ومراقبة الدوام في وزارة الصحة، نجيب العوضي، أن نسبة الالتزام في أول يوم عمل خلال شهر رمضان بلغت نحو 97 في المئة، بينما النسبة الباقية من الموظفين حاصلة على إعفاء من خلال المجلس الطبي العام.

وقال العوضي لـ«الجريدة» إن الدوام في الديوان العام للوزارة يبدأ من الـ 10 صباحا حتى الثانية والنصف ظهراً، وهو ما جعل الوقت مناسباً لعدم التأخير.

وأشار إلى أن هناك صرامة ورقابة يومية داخل الديوان فيما يخص الإشراف والرقابة على الحضور والانصراف، نظرا لوجود التسجيل الآلي اليومي، مشددا على اتباع قوانين ولوائح ونظم وتعليمات ديوان الخدمة المدنية فيما يخص الدوام ونظام الحضور والانصراف.

«التربية»

من جهتها، التزمت إدارات ومدارس وزارة التربية أمس بمواعيد دوام شهر رمضان، الذي انطلق عند الـ 9:30 صباحا في محتلف الإدارات والديوان العام للوزارة، وشهدت مواقف السيارات بعض الازدحام، حيث وفرت الوزارة أجهزة البصمة الإلكترونية في سراديب مواقفها ومداخلها الرئيسية، لإثبات الحضور والانصراف.

وأكد وكيل الوزارة، د. علي اليعقوب، في تصريح لـ «الجريدة»، التزام الوزارة في جميع قطاعاتها والإدارات التابعة والمدارس بمواعيد الدوام الخاصة بالشهر الفضيل، موضحا أن الموظفين ملتزمون بمواعيدهم، حيث سجلت نسبة الحضور 95 في المئة.

الجامعة و«التطبيقي»

ورغم الازدحام المروري، التزم طلبة جامعة الكويت بالحضور في أول يوم دراسي في الشهر المبارك، كما التزم الجهاز الإداري من الموظفين بالدوام خلال الفترة من التاسعة والنصف صباحاً حتى الثانية ظهراً مع إعطائهم فترة سماح مدة ربع ساعة تأخير صباحاً.

ولم تختلف الأجواء في وزارة التعليم العالي عن باقي جهات الدولة، إذ حددت الوزارة مواعيد المراجعة من العاشرة صباحاً حتى الواحدة بعد الظهر في قاعة الاستقبال خلال شهر رمضان عبر حجز مواعيد إلكترونية مسبقة.

كذلك لم يختلف الحال في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، إذ التزم الموظفون بمواعيد عملهم التي انطلقت منذ الساعة التاسعة ونصف صباحاً حتى الثانية ظهراً بكل يسر وأريحية وحضور كامل.

وحضّر الطلبة محاضراتهم عبر «الأونلاين» للشعب الدراسية التي تزيد على 30 طالباً، بينما التزموا بالحضور في القاعات الدراسية في الشعب الدراسية التي تكون أقل من 30 طالباً.

«الشؤون»

من جهته، أكد الوكيل المساعد لقطاع الشؤون المالية والإدارية بالتكليف في وزارة الشؤون الاجتماعية د. بدر العدواني، أن نسبة حضور الموظفين في مختلف القطاعات، تجاوزت 90 في المئة.

وأوضح العدواني لـ«الجريدة» أن نسب الغياب التي شارفت على 10 في المئة، كانت بموجب إجازات دورية، وهي حق أصيل للموظفين، يحصلون عليه في الوقت الذين يختارونه وفقاً لقانون وضوابط الخدمة المدنية الصادرة بهذا الشأن.

وبينما شدد العدواني على أنه ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الموظفين المتغيبين دون عذر أو إذن سابق أو إجازة رسمية، شكر الملتزمين الذين يتمتعون بروح المسؤولية، وشعورهم بالواجب حيال إنجاز معاملات المراجعين، لافتاً إلى أن الإجازات المرضية قليلة، لاسيما أن موظفي الوزارة حريصون على الحضور والالتزام بساعات العمل الرسمية.

«الأشغال»

فيما كشفت مصادر وزارة الأشغال العامة أن نسب الحضور مع بداية أول يوم دوام في شهر رمضان المبارك تفوق الـ 90 في المئة، لفتت إلى أن النسبة الباقية تعود إلى إجازات اعتيادية يقوم بها بعض الموظفين.

وذكرت المصادر أن الحضور في الإدارات الخارجية التابعة لـ«الأشغال» طبيعي، متوقعة أن ترتفع نسبة الإجازات مع بداية العشر الأواخر من شهر رمضان.

«البلدية»

بدوره، قال المتحدث الرسمي لبلدية الكويت محمد المطيري، إن العاملين في البلدية التزموا بتطبيق تعميم ديوان الخدمة المدنية بشأن آلية الدوام الرسمي في رمضان من التاسعة والنصف صباحاً حتى الثانية ظهراً.

وأضاف المطيري، في تصريح لـ«الجريدة»، أن الإدارات في المحافظات التزمت بحضور ما يزيد على 75 في المئة من الموظفين.

وأوضح أن طبيعة أعمال الموظفين في البلدية تختلف من إداريين ومفتشين ومهندسين ميدانيين، إذ يتعين على كل وظيفة أداء المهام وفق ما تتطلبه بيئة العمل وساعاتها ومدى آلية التعامل وتنسيق الموظفين مع مديري الإدارات.

ديوان الخدمة

بينما قالت مصادر في ديوان الخدمة المدنية، إن الالتزام بالدوام في الديوان وصل إلى نحو 90 في المئة، موضحة أن آلية الدوام الرسمي إجبارية وتطبيقها على العاملين فيه أولى من مراقبة الجهات الحكومية الأخرى، خصوصا أن الديوان هو الجهة المسؤولة عن وضع القرارات المتعلقة بآلية العمل، لذا فلابد من المراقبة المشددة على الحضور.

وأضافت المصادر أن تخفيف ساعات العمل في رمضان من مصلحة الموظفين ليتمكنوا من أداء واجباتهم في ظل صعوبة العمل أثناء فترة الصيام، وضمان عدم تعرضهم لإرهاقٍ يمنعهم من مواصلة العمل، مشيرة إلى أن العقوبات لن تكون مشددة في رمضان، وذلك يعتمد على تقارير الجهات الحكومية عن مدى التزام موظفيها.

● عادل سامي وفهد الرمضان وجورج عاطف وسيد القصاص وأحمد الشمري ومحمد جاسم وحمد العبدلي

العقوبات لن تكون مشددة في رمضان وتعتمد على تقارير الجهات الحكومية ديوان الخدمة
back to top