عادت الأجواء الرمضانية إلى الكويت هذا العام بما تحمله من مظاهر دينية واجتماعية وأسرية واقتصادية بعد انقطاعها عامين سابقين بسبب الظروف التي رافقت جائحة كورونا ومنها الإغلاق وحظر التجول.

وفي هذه الصدد لاحظ أستاذ علم الاجتماع بجامعة الكويت د. سعود الغانم ان المظاهر النفسية لدى عموم الناس إيجابية جداً، ويبدو ذلك من استعداداتهم المميزة التي سبقت حلول الشهر المبارك بعد رفع القيود التي رافقت الجائحة مما يدفعهم لممارسة حياتهم كما هي العادة في هذا الشهر.

Ad

وذكر أن عودة الأنشطة الاجتماعية فيما بين الأهل والأصدقاء وزملاء العمل بقوة خلال الشهر الفضيل سببها الحرمان الاجتماعي في العامين الماضيين، مستذكرا المقولة الشهيرة «رمضان يجمعنا».

ومن جهته، قال أستاذ علم النفس بجامعة الكويت د. خضر البارون، في تصريح مماثل، إن «اختلاف شهر رمضان الحالي عما كان عليه خلال العامين الماضيين يرجع الى رفع القيود المرافقة لجائحة كورونا خصوصا ما يتعلق بفرقة الناس عن بعضها في السابق»، مبيناً «أهمية الإفطار الجماعي للأسر في بث روح البهجة وتحسين النفس البشرية وهو ما جعل هذا الشهر الكريم مختلفا عن بقية شهور السنة».

ومن ناحيته، قال مدير منطقة الاحمدي الصحية د. أحمد الشطي انه ينظر الى شهر رمضان «كمنصة لتعزيز الصحة عبر انقاص الوزن الزائد وتعزيز اللياقة وتحقيق تمام الحالة البدنية والنفسية والروحانية وليس غياب المرض فقط»، مضيفاً أن «الصحة النفسية تتم عن طريق الاستقرار والابتعاد عن التوتر والقرب من الخالق».