قال رجل الأعمال الروسي السابق والمعارض الحالي الموجود خارج البلاد، ميخائيل خودوركوفسكي، إن الرئيس فلاديمير بوتين أصيب بجنون، بعدما كان متوقعا أن شعب أوكرانيا «سيستقبله بالزهور» عندما يغزو البلاد.

وفي مقابلة مع شبكة سي. إن. إن، قال الرئيس التنفيذي السابق لشركة النفط الروسية العملاقة (يوكوس): «عندما قاوم الأوكرانيون الغزو، أصيب بوتين بالجنون».

Ad

وخودوركوفسكي الذي كان يوما أحد أغنياء روسيا، هو من أشد المعارضين لبوتين، وقد سُجن لـ 9 سنوات بتهمة الاحتيال والتهرب الضريبي، وأُطلق سراحه عام 2013. لكنه قال إن دوافع سياسية وراء سجنه.

وأضاف خودوركوفسكي: «حقيقة أن الناس في خاركيف لم يقابلوه بالزهور، لم يغضبه فقط، أعتقد حقا أنه دفعه إلى الجنون حرفيا. وذلك عندما بدأ في قصف خاركيف وكييف».

ويرى خودوركوفسكي أن بوتين أمام 3 طرق للخروج من هذه الأزمة: إما الاستمرار في الضغط على أوكرانيا، أو استخدام أسلحة الدمار الشامل لإجبار الأوكرانيين على التراجع، أو بدء مفاوضات «فعلية».

والشهر الماضي، قال خودوركوفسكي إن الحرب في أوكرانيا ستؤدي إلى سقوط بوتين. وقال لشبكة سي. إن. إن: «أنا مقتنع بأن بوتين لم يتبق له الكثير من الوقت. ربما عام، ربما ثلاثة».

وكان نائب وزير الطاقة الروسي السابق فلاديمير ميلوف توقّع، السبت الماضي، في حديثه لشبكة سي. إن. إن، أن يستغرق الأمر أشهر قبل أن يفقد بوتين قبضته على السلطة.

الى ذلك، كشف تسريب ضخم للبيانات من شركة توصيل الطعام الروسية «ياندكس فود» عن عناوين التسليم وأرقام الهواتف والأسماء وتعليمات التوصيل الخاصة بأولئك المرتبطين بالشرطة السرية الروسية، وفقا لما نقله موقع «ذا فيرج» عن «بيلينغكات».

وأبلغت شركة ياندكس فود، وهي شركة تابعة لمجموعة ياندكس الروسية، لأول مرة عن تسريب البيانات في الأول من مارس الماضي، وألقت باللوم على «التصرفات غير الشريفة» لأحد موظفيها، وأشارت إلى أن التسريب لا يتضمن معلومات تسجيل دخول المستخدمين.

ومنذ ذلك الحين، هددت مؤسسة روسكومنادزور المنظمة للاتصالات الروسية بفرض غرامة تصل إلى 100 ألف روبل (حوالي 1200 دولار) على الشركة بسبب التسريب.

وتقول «رويترز» إن التسريب «كشف الكثير من المعلومات عن حوالي 58 ألف مستخدم». ومنعت روسكومنادزور الوصول إلى «خريطة على الإنترنت تحتوي على البيانات»، في محاولة لإخفاء معلومات المواطنين العاديين، وكذلك أولئك الذين لهم صلات بالجيش والأجهزة الأمنية الروسية.

وتمكّن الباحثون في بيلينغكات من الوصول إلى «كنز من المعلومات»، وقاموا بفحصها بحثا عن أدلة على أي أشخاص محل اهتمام، مثل فرد مرتبط بتسميم زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني.

ومن خلال البحث في قاعدة البيانات عن أرقام الهواتف التي تم جمعها، كجزء من تحقيق سابق، كشف عن اسم الشخص الذي كان على اتصال بخدمة الأمن الفدرالية الروسية (FSB) للتخطيط لتسميم نافالني.

وتقول بيلينغكات إن هذا الشخص استخدم أيضا عنوان بريده الإلكتروني الخاص بالعمل للتسجيل في ياندكس فود، مما سمح للباحثين بالتحقق من هويته.

وفحص الباحثون أيضا أرقام الهواتف المسربة الخاصة بأفراد مرتبطين بمديرية المخابرات الرئيسية الروسية (GRU)، أو وكالة الاستخبارات العسكرية. ووجدوا اسم أحد هؤلاء العملاء، ويدعى يفغيني، وتمكنوا من الحصول على معلومات حوله.

وأشار «ذا فيرج» إلى أن بعض عناوين التوصيل «مثيرة للاهتمام»، وتشمل قواعد عسكرية ومناطق ومراكز أمنية.

وقالت المعارضة الروسية المقربة من نافالني، ليوبوف سوبول، إن التسريب شمل معلومات حول «العشيقة السابقة» للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وابنتهما «السرية» المزعومة.

وأضافت سوبول: «بفضل قاعدة بيانات ياندكس المسربة، تم العثور على شقة أخرى لعشيقة بوتين السابقة»، وتابعت: «هذا هو المكان الذي طلبت منه ابنتهما وجباتها. تبلغ مساحة الشقة 400 متر مربع، وتبلغ قيمتها حوالي 170 مليون روبل (نحو مليوني دولار)».