تغريد الداود: شهر رمضان معسكر للكتابة والإبداع

استطاعت المؤلفة تغريد الداود أن تلفت الأنظار لموهبتها الخاصة على خشبة المسرح الأكاديمي، لتعد أحد أبرز الأسماء اللامعة بالمهرجانات المسرحية في الداخل والخارج، ورغم ذلك لا تزال تتحسس خطواتها الأولى في المسرح التجاري، بالتزامن مع دخولها عالم الكتابة التلفزيونية التي أعلنت في السابق أنها لا تستهويها مقارنة بعشقها للكتابة المسرحية... فما الذي دفع الداود إلى اتخاذ خطوات جديدة ومختلفة بمشوارها الفني؟... التفاصيل في اللقاء التالي:

نشر في 05-04-2022
آخر تحديث 05-04-2022 | 00:04
المؤلفة تغريد الداود
المؤلفة تغريد الداود
بعد حالة من النجاح والتميز على خشبة المسرح الأكاديمي في المهرجانات المسرحية داخل الكويت وخارجها، كشفت المؤلفة تغريد الداود عن استعدادها بل وحماسها لخوض أولى تجاربها على خشبة المسرح التجاري، والتي تعتبر خطوة وتحولا كبيرا في مشوارها الفني.

وتستعد الداود لمسرحية جديدة بعنوان "ممنوع من الرقابة"، وهي فكرة جديدة وتشكل تحديا لفريق العمل، ولذلك تم التعاون مع "قروب البلام" بما يضم من باقة من الفنانين الشباب، كما يتصدى للإخراج يوسف البغلي، أما بطولة العمل فهي للفنانين عبدالعزيز النصار وخالد السجاري وخالد الثويني ومحمد فايق ونورا العميري وناصر الدوب وغيرهم.

وكشفت عن استعدادها لعمل مسرحي آخر للمشاركة من خلاله في منافسات مهرجان المسرح المحلي، موضحة أن الفترة الحالية تعتبر موسم الكتابة لدى مؤلفي الدراما، لأنها تخلو من الفعاليات الفنية، التي تختتم عادة مع شهر مارس، وكان آخرها مهرجان أيام المسرح للشباب الذي شاركت فيه عضوة في اللجنة الفنية القائمة على اختيار النصوص برئاسة الكاتب القدير بدر محارب.

مواسم الأعياد

واستطردت الداود: "يعتبر شهر رمضان بالنسبة للكتاب معسكرا للكتابة والإبداع، حيث نعكف غالبا على تجهيز نصوص للفترة المقبلة التي تتضمن مواسم عيدي الفطر والأضحى والصيف، وجميعها مواسم مسرحية هامة، فضلا عن المهرجانات الفنية القادمة، خاصة أن أعمالي المسرحية تصنف بأنها أعمال أكاديمية للعرض في المهرجانات، ورغم ذلك لدي أيضا تجربتي الجديدة بالمسرح التجاري، والتي ستكون مختلفة، وتقربني من الجمهور الذي ارتبط بأعمالي في المهرجانات، والتي تجاوز عددها 12 عملا مسرحيا، آخرها "مطلوب مهرجين".

وحول الكتابة التلفزيونية، أوضحت أن الكتابة للدراما التلفزيونية تجهدها على المستويين الشخصي والفني، لأنها تتطلب وقتا طويلا، وجهدا كبيرا لكي يستطيع الكاتب أن ينجز عملا مدته 30 حلقة، وهو حقا عمل ضخم، ولذلك فإن الكتابة المسرحية أقصر وأسهل في الوصول إلى المتفرج، كما أن المسلسلات لا يمكن التعديل عليها ولذلك اعتبرها مادة فنية مستهلكة غير قابلة للتطور، أما النص المسرحي فيمكن تقديمه بأكثر من شكل ورؤية، ولذلك يعد المسرح أكثر حيوية وطاقة وحياة.

مسلسلات قصيرة

وحول كتابة مسلسلات قصيرة للمنصات الرقمية، قالت الدواد: "سأفاجئ الجمهور بكتابة مسلسل قصير قريبا، لأن المنصات ساعدتنا على تقديم أعمال قصيرة في حلقات معدودة، ومن وجهة نظري أفضل المسلسلات الكويتية على مستوى تاريخ الدراما هي السباعيات والثمانيات وليس المسلسلات المطولة الممطوطة، ولذلك فإن المنصات أشعلت حماسي لكتابة مسلسل سيرى النور قريبا".

وحول الفنانين الذين تحلم بالتعاون معهم في مسلسلها القادم، أعربت عن تشوقها للعمل مع الكثير من الفنانين الذين لم تتسن لها التعاون معهم على خشبة المسرح، ومنهم الفنانة القديرة حياة الفهد، "لأنها فنانة قوية والعمل معها تحد، ولأني أحب التحديات، وأود أن أقدم النص الذي يجذب الفهد لتقديمه"، أما عن الفنانين الشباب فأكدت حماسها للتعاون مع الفنان عبدالعزيز النصار، لأنه متجدد في كل أعماله ولديه طاقة فنية كبيرة.

عزة إبراهيم

العمل مع حياة الفهد تحدٍّ أرغب فيه
back to top