رغم استبعاده وقوفها وراء الأحداث الأخيرة في المدن المختلطة، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أمس، حركتي حماس و«الجهاد الإسلامي» من محاولة تصعيد الأوضاع في الضفة الغربية، تزامناً مع نشر الجيش بطاريات القبة الحديدية تحسباً لمواجهة على عدة جبهات تشمل، إضافة إلى غزة، لبنان وسورية وحتى سيناء المصرية.

وقال غانتس، لهيئة البث الإسرائيلي، إن «حماس والجهاد تعرفان جيداً ماذا سيحدث في قطاع غزة إذا ما قامتا بتصعيد الأوضاع في الضفة الغربية»، مضيفاً أن «الدوائر الأمنية تدرك الثغرات في السياج الأمني وخط التماس وتبذل جهوداً كبيرة بشأنها».

Ad

وأكد غانتس أنه «لا يُعتقد أن حركة حماس ضالعة في العمليات الأخيرة التي وقعت في مدن إسرائيلية»، لكنه اعتبر أنها «تبذل جهداً لتنفيذ أنشطة ضد إسرائيل»، مشيراً إلى أنه سيستمر في لقاءاته مع ملك الأردن عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس، لافتاً إلى أن هذه اللقاءات تعقد من خلال ترجيح للرأي، وأنه لا يعتزم الانشغال «بسياسة ضيقة الأفق».

وتطرق غانتس إلى ما تصفه إسرائيل بـ«تسهيلات» للفلسطينيين خلال شهر رمضان، معتبراً أنه «ينبغي التشديد على الفصل بين منفذي العمليات والجمهور الفلسطيني الواسع. وندرس بصورة يومية ما الذي ينبغي تنفيذه، ونستخدم كل ترجيحات الرأي الأمنية الممكنة».

وفي وقت سابق، شدد غانتس على أن إسرائيل تبقي أعينها على قطاع غزة، في أعقاب موجة الاعتداءات التي شهدتها إسرائيل أخيرا. وخلال الأسبوعين الماضيين، قُتل تسعة إسرائيليين وأوكرانيان في هجمات بإسرائيل.

ومع تواصل عملية «كاسر الأمواج» للقضاء على الخلايا المسلحة في الضفة الغربية، أعلن الجيش الإسرائيلي نشر بطاريات القبة الحديدية استعداداً لتصعيد على عدة جبهات بما يشمل قطاع غزة، موضحاً أن هناك احتمالات بتصعيد قريب، قد يصل إلى جبهة سورية ولبنان وسيناء، بحسب صحيفة يديعوت أحرنوت.

ورفعت القوات الخاصة بالفعل من درجة تأهبها على خلفية التحذيرات والإنذارات الساخنة حول إمكانية وقوع عمليات للمقاومة الفلسطينية بالداخل المحتل.

وأفاد موقع «والا» بأنه جرى تعزيز قوات شرطة بوحدات خاصة تابعة للجيش، من بينها شايطيت 13، وشلداغ، وسييرت متكال، وغيرها من الوحدات الخاصة.

وأوضح الموقع أن نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى، ولا يستبعد مسؤولون أمنيون إسرائيليون احتمال إطلاق صواريخ من قطاع غزة رداً على عمليات الاغتيال بالضفة، وأشار مسؤولون أمنيون إلى وجود «تأهب على الجبهة الشمالية».

وبعد زيارة أجراها وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد لساحة باب العامود الملاصقة للمسجد الأقصى، اندلعت مواجهات بين المصلين الفلسطينيين والشرطة شرق القدس مساء أمس الأول، وامتدت باتجاه باب الساهرة وشارع السلطان سليمان في البلدة القديمة في القدس.

ونددت وزارة الخارجية الفلسطينية بالاقتحام الاستفزازي للابيد لمنطقة باب العمود في القدس ووعوده بنشر المزيد من الشرطة الإسرائيلية في القدس بحجة توفير الحماية للمشاركين في الأعياد اليهودية.