عقب استقبال سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد بقصر بيان، ظهر أمس، رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد، حيث رفع إلى سموه كتاب استقالة الحكومة، علّق مجلس الأمة جلساته حتى إشعار آخر، إذ تم إلغاء جلسته الخاصة التي كانت مقررة اليوم للتصويت على كتاب عدم التعاون مع الخالد، بعد حصول الكتاب على تأييد 26 نائباً.وقال رئيس المجلس مرزوق الغانم، في تصريح أمس: «أُبلغت رسمياً بتقديم رئيس مجلس الوزراء والحكومة استقالاتهم إلى سمو ولي العهد، عملاً بالأمر الأميري بالاستعانة بسمو ولي العهد بممارسة بعض اختصاصات صاحب السمو أمير البلاد الدستورية، كما أُبلغت أيضاً باعتذارهم عن حضور جلسة الغد (اليوم)».
وأضاف الغانم أن «الاستقالة تحت نظر القيادة السياسية، وجميعنا واثقون باتخاذها القرار المناسب الذي فيه مصلحة البلاد والعباد، وبناء عليه لن تكون هناك جلسة غداً (اليوم)، ونراكم في القريب العاجل، وكل عام وأنتم بخير».يأتي ذلك، في وقت دعا التحالف الوطني الديمقراطي «إلى ضرورة البحث عن سبل حلحلة للوضع القائم ضمن الأطر الدستورية والقانونية، وذلك على ضوء مستجدات الساحة السياسية وما تشهده من تطورات سريعة ومتلاحقة».وأكد التحالف، في بيان له، أن «دستور دولة الكويت يتضمن العديد من الأدوات التي تكفل التعاطي مع الأوضاع السياسية القائمة، وأن أي حل لابد أن ينضوي تحت راية الدستور والقوانين المنظمة له»، داعياً «الجميع إلى ضرورة تضافر الجهود في ظل الوضع الراهن ووضع مصلحة الكويت في المقام الأول».