كوريا الشمالية تهدد «الجنوب» بضربة نووية

نشر في 06-04-2022
آخر تحديث 06-04-2022 | 00:03
كيم يتفقد منطقة سكنية على طول ضفة نهر جانجانغ يوم الأحد (أ ف ب)
كيم يتفقد منطقة سكنية على طول ضفة نهر جانجانغ يوم الأحد (أ ف ب)
على وقع تصاعد التوتر في شبه الجزيرة بشكل حاد خلال أسبوع شهد تجارب لصواريخ عابرة للقارات، هددت شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم يو جونغ، أمس الأول، جارتها الجنوبية باستخدام السلاح النووي للقضاء على جيشها، في حال شن ضربة عسكرية استباقية على أي هدف في الشمال.

وشددت شقيقة الزعيم كيم جونغ أون وإحدى كبار مستشاريه، على أنه في حال وقوع «هجوم مروّع»، فإن «القوات الكورية الجنوبية ستواجه مصيراً بائساً، ليس أقله الدمار والخراب الكاملين»، مبينة أن «المهمة الأساسية للقوات النووية الكورية الشمالية هي الردع، لكن في حال اندلع نزاع مسلح، فسيتم استخدام هذه الأسلحة للقضاء على القوات المسلحة للعدو».

وأضافت: «إذا اختارت كوريا الجنوبية مواجهة عسكرية معنا، فإن قوتنا النووية القتالية ستضطر حتماً إلى أداء مهمتها».

وجاء تحذير شقيقة زعيم كوريا الشمالية، الذي نقلته وكالة الأنباء المركزية، رداً على تأكيد وزير الدفاع الكوري الجنوبي سوه ووك، يوم الجمعة الماضي «امتلاك سيول صواريخ قادرة على إصابة أي هدف في كوريا الشمالية بدقة وسرعة»، وتعهده أيضاً بمواصلة تطوير صواريخ أكثر دقة وقوة وأبعد مدى مما لدى الخصم.

وفي تهديدها، قالت كيم، المسؤولة البارزة في حزب العمال الحاكم: «خطأ كبير جداً من قبل هذا المجنون» أن يتطرق إلى إمكانية توجيه ضربة استباقية إلى قوة نووية، مشيرة إلى أنه أدى إلى تفاقم سوء العلاقات بين الكوريتين، وإلى توتر عسكري في شبه الجزيرة الكورية.

في المقابل، شددت المتحدثة باسم الرئيس الكوري المنتخب يون سيوك يول على أن الضربة الوقائية (الاستباقية) لا تزال خياراً بالنسبة لكوريا الجنوبية في حالة وجود تهديد وشيك لها.

وأضافت: «الضربات الاستباقية هي أحد الإجراءات المقبولة في العالم، بما في ذلك بالأمم المتحدة، باعتبارها قابلة للاستخدام، ليس بالمعنى الوقائي، لكن عندما يستمر التهديد».

وأكد مسؤول بوزارة الوحدة، أن كوريا الجنوبية تأخذ «على محمل الجد» تصريحات شقيقة كيم. وقال: «نحن الآن في فترة انتقالية للحكومة، فيما تستعد كوريا الشمالية للعديد من المناسبات الكبرى، لأن الوضع في شبه الجزيرة أصبح أكثر تقلباً من أي وقت مضى، فإننا سنبذل قصارى جهدنا لإدارة الأزمة بشكل سلمي».

وتصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية بشكل حاد في الأسابيع الأخيرة، بعد أن اختبرت كوريا الشمالية صاروخين بالستيين في 26 فبراير و4 مارس، اشتملا على نظام جديد للصواريخ البالستية عابرة للقارات تقوم بتطويره، وأيضاً مع إجرائها اختباراً كاملاً الأسبوع الماضي للصواريخ البالستية العابرة للقارات.

ورفع الاختبار إلى جانب عشرات تجارب الأسلحة الأخرى منذ يناير منسوب التوتر في المنطقة قبيل تنصيب الرئيس الكوري الجنوبي الجديد يون سوك-يول في مايو، والذي يدعو إلى الحزم ضد بيونغ يانغ، ولم يستبعد احتمال توجيه ضربات وقائية، كطريقة وحيدة لمواجهة صواريخها الجديدة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت إذا بدت جاهزة لشن هجوم.

ورغم فشل واشنطن في الحصول على قرار من الأمم المتحدة لتعزيز العقوبات ضد كوريا الشمالية، بسبب معارضة الصين وروسيا، أكد المبعوث الأميركي لكوريا الشمالية سونغ كيم، خلال استقباله نظيره الكوري الجنوبي نوه كيو-دوك، أن واشنطن ما زالت تريد «قراراً جديداً لمجلس الأمن يكون بمنزلة رد حازم على انتهاك بيونغ يانغ بوضوح الكثير من القرارات الدولية بعمليات تكثيف إطلاق الصواريخ البالستية، خصوصاً العابرة للقارات في المنطقة البحرية الاقتصادية الخالصة لليابان».

back to top