أصدرت بورصة الكويت تقريرها للاستدامة عبر موقها الإلكتروني، الذي يستعرض استراتيجية وشراكات ومبادرات الشركة في مجال الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية (ESG)، وذلك لعام 2021، كما يمثل التقرير التزام الشركة بالإقرار عن أحدث نتائج وتأثيرات استراتيجيتها للاستدامة المؤسسية، وتعزيز استدامة الأعمال داخل الشركة، ضمن جهودها لتحسين ممارسات الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية وتعزيز الإفصاح عنها، والتزامها بتقديم التقارير ليس فقط كمشغل لسوق المال بالكويت، ولكن كمُصَدِر نموذجي، إضافة إلى التزامها بالتواصل مع مختلف أصحاب المصالح حول المستجدات المتعلقة بتلك الممارسات.

ويأتي إطلاق هذا التقرير بعد إصدار دليل تقارير الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية (ESG) في العام الماضي، لتشجيع الشركات المدرجة على تضمين اعتبارات الاستدامة في أنشطتها، وصنع القرار، وإعداد التقارير لمواكبة اهتمام المستثمرين المحليين والدوليين بالاستثمار المستدام بشكل أفضل، إضافة إلى المؤشرات التي ستساعد المشاركين في السوق على فهم موقفهم الحالي وكيفية تحسين الأهداف المستقبلية ووضعها، تماشياً مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (SDG) والمبادرة العالمية لإعداد التقارير (GRI) وركائز رؤية "كويت جديدة 2035" وخطة التنمية الوطنية للكويت.

Ad

بدوره، قال الرئيس التنفيذي لبورصة الكويت محمد العصيمي: "تلعب أسواق المال دورا محوريا في رسم معالم مستقبل الاقتصاد، وتكمن جهود دعم وتعزيز الاستدامة في جوهر هذا الدور الهام، ذلك وأن تبني مبادئ الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية (ESG) والعمليات المستدامة يساعد بورصة الكويت على تطوير وتحسين ركائز رئيسية في استراتيجيتها، سواء كشركة مدرجة أو كمشغل لسوق المال في الكويت، وبهذا الصدد يساهم تقرير الاستدامة في ترسيخ مكانتنا البارزة في دفع عمليات الاستدامة ضمن أنشطة الأسواق المالية، ولطالما سعت الشركة نحو تضمين الممارسات المستدامة لأعمالها، والبحث عن طرق وحلول جديدة لخدمة أصحاب المصلحة بشكل أفضل".

وأضاف العصيمي: "تعد الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية (ESG) والإفصاح والشفافية معايير أساسية للمستثمرين اليوم في توجيه استثماراتهم، إذ يعد تطبيق أفضل الممارسات في الاستثمار المستدام أمرا مهما لتعزيز القدرة التنافسية لسوق المال الكويتي دوليا، ولا شك في أنه سيجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إليه، إضافة إلى دعم نمو الأعمال والامتثال للمتطلبات الرقابية".

ويتضمن تقرير الاستدامة عناصر البيئة والمجتمع والحوكمة في أنشطة وإدارة وعمليات بورصة الكويت، مع تحليل وقياس الآثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، سواء على المستوى التشغيلي أو على مستوى استمرارية الأعمال، لتحقيق قيمة مضافة للمساهمين والعملاء والشركاء وكل أصحاب المصالح، كما يسلط الضوء على إنجازات الشركة في مجالات إعداد التقارير البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات وتنفيذها، ومساهمتها نحو غد أكثر نجاحا ومستقبل مستدام، ويمكنكم الاطلاع على تقرير بورصة الكويت للاستدامة لعام 2021 أو دليل تقارير الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية (ESG) عبر موقع بورصة الكويت الإلكتروني.

وعادة ما تقدم بورصة الكويت تقارير عن الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية من خلال تقاريرها السنوية، وتشارك في العديد من المبادرات لتعزيز الممارسات المستدامة كجزء من استراتيجيتها للاستدامة المؤسسية، ويعد تقرير الاستدامة لعام 2021 امتدادا لهذا الالتزام، الذي تعهدت به الشركة رسميا عام 2017، عندما انضمت إلى مبادرة البورصات المستدامة (SSE) التي تقودها الأمم المتحدة، إضافة إلى إطار التوصيات الصادرة عن الاتحاد العالمي للبورصات (WFE)، والتي تعد البورصة عضوا فيها منذ عام 2018.

وكجزء من استراتيجيتها للاستدامة المؤسسية، أطلقت بورصة الكويت العديد من المبادرات بالشراكة مع المنظمات المحلية والدولية، مع التركيز على دعم المنظمات غير الحكومية والبرامج الخيرية، ومحو الأمية المالية والتوعية بأسواق المال، إضافة إلى تمكين المرأة، وحماية البيئة، وأخذ كل تدابير الأمن والوقاية من فيروس كورونا.

وعملت بورصة الكويت منذ التأسيس على إنشاء بورصة موثوقة مبنية على المصداقية والشفافية، وخلق سوق مالي مرن يتمتع بالسيولة، ومنصة تداول متقدمة، إضافة إلى تطوير مجموعة شاملة من الإصلاحات والتحسينات التي جعلتها ترتقي إلى أعلى المستويات الإقليمية والدولية، كما قامت الشركة بتنفيذ العديد من إصلاحات السوق وتقديم الكثير من المنتجات على مدى السنوات الماضية ضمن خططها الشاملة لتطوير السوق.