«ساكسو بنك»: تحولات جذرية في الأسواق العالمية
أصدر ساكسو بنك، المتخصص في التداول والاستثمار في الأصول المتعددة عبر الإنترنت، اليوم، توقعاته الفصلية للربع الثاني من عام 2022 للأسواق العالمية، بما فيها الأفكار التجارية، التي تغطي الأسهم، والفوركس، والعملات، والسلع، والسندات، فضلاً عن مجموعة من العوامل الكلية التي تؤثر على المستثمرين والأسواق.وتؤكد توقعات «ساكسو بنك» الفصلية للربع الثاني من عام 2022 «أننا وصلنا إلى نهاية النموذج الذي حدد ملامح الأسواق منذ بدء وضع غرينسبان (ألان غرينسبان رئيس مجلس المحافظين للنظام الاحتياطي الفدرالي في الولايات المتحدة في الفترة من 1987 إلى 2006) الذي تلا انهيار صندوق التحوط الأميركي (لونغ تيرم كابيتال مانجمنت) في عام 1998. وأدت الصدمة المزدوجة المتمثلة في أزمة (كوفيد 19) والغزو الروسي لأوكرانيا إلى تغيير أولويات السياسة في جميع جوانبها بما فيها المالية والنقدية والجيوسياسية. وتعطلت الإجراءات التقليدية للاحتياطي الفدرالي في المسارعة إلى إنقاذ الأسواق المالية والاقتصاد مع أول موجة اضطرابات، نتيجة اضطراره إلى التعامل مع مخاطر التضخم المتزايد في الولايات المتحدة.
ويعني ذلك أن سعر الإضراب خلال وضع باول (جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي) أقل بكثير مما كان عليه قبل عام، ما يفرض على الاحتياطي الفدرالي اتخاذ خطوات لمواكبة الأحداث. وأُجبرت ألمانيا نتيجة الغزو الروسي لأوكرانيا على التخلي عن سياساتها النقدية والدفاعية التي استمرت عقوداً ودخول فترة جديدة من الاستثمار، التي من شأنها تحفيز سوية الإنتاجية فيها بقوة. كما تلاشت مخاطر تفكك الاتحاد الأوروبي مع تصاعد أولويات الدفاع ضد روسيا فوق جميع الاعتبارات الأخرى.ويتعين التزام الحيطة والحذر، إذ ينذر عام 2022 بحدوث تقلبات كبيرة في الأسواق.وتعليقاً على هذا الموضوع، قال ستين جاكوبسن كبير الاقتصاديين والرئيس التنفيذي لشؤون الاستثمار لدى ساكسو بنك: «تتناول هذه التوقعات التحولات المحورية التي نشهدها اليوم في السياسات والاقتصاد الكلي العالمي، وانعكاسها بإنهاء حالة التراجع الدائمة في أسعار الفائدة الحقيقية وزيادة التوسع المالي ليحل مكانها زيادة جديدة في الإنتاجية بالتوازي مع دفع الأجندة الاقتصادية نحو موقع أفضل وأكثر عقلانية على الرغم من الأخبار اليومية المؤسفة عن الأوضاع الإنسانية في أوكرانيا».