ارتفاع تصنيف الكويت في المؤشر العالمي للعمل الخيري

أعلن الباحثان د. سامر أبورمان وأوس الشاهين عن إنجاز التقرير المحلي للكويت في المؤشر العالمي لبيئة العمل الخيري، وهو مشروع بحثي دولي لمصلحة جامعة إنديانا الأميركية.

وشارك أبورمان والشاهين مع أكثر من مئة من الخبراء والمتخصصين حول العالم بمعاينة ودراسة وتحليل 91 دولة في 14 إقليما يغطيها المؤشر الذي شمل الكويت للمرة الأولى في نسخته السابقة عام 2018.

وفي هذا الصدد بين أبورمان أن إعداد التقرير المحلي الخاص بكل دولة يمر بعدة مراحل، تبدأ باستخدام أداة الاستبيان القياسي المتضمنة 11 سؤالا تتيح منح درجة لكل سؤال على مقياس خماسي، حيث تشير الدرجات الأكبر الى بيئة أكثر ملاءمة، مضيفا أن المراحل اللاحقة تشمل مناقشة النتائج الابتدائية مع الخبراء والمراجعين الإقليميين والدوليين لتحديد الاتجاهات الرئيسية وتنقيح البيانات ومن ثم إعداد مسودات التقرير ورفعها للاعتماد تمهيدا لنشرها.

ويعتبر مؤشر بيئة العمل الخيري العالمي، ‏المعروف سابقا باسم مؤشر "حرية العمل الخيري"، مؤشرا نوعيا وفريدا لقياس البيئة العامة ‏والإطار الذي يعمل من خلاله العمل الخيري على مستوى العالم، وقياس مدى حريته.

ارتفاع التصنيف

وأوضح أبورمان أن التقرير الخاص بالكويت ابتدأ بمقارنة موجزة بين عامي 2022 و2018، حيث ارتفع تصنيف الكويت في 4 مؤشرات فرعية، ولم ينخفض تقديرها في أي منها، وبالتالي ارتفع التقدير الإجمالي من 3.31 إلى 3.70 نقاط، وعلى مستوى العوامل الفرعية للمؤشر، كانت أعلى الدرجات التي حصلت عليها الكويت لكل من البيئة الاقتصادية والبيئة الاجتماعية الثقافية بـ4.00 نقاط لكل منهما.

من جانبه، أوضح الشاهين أن التقرير كان يجب أن يشير إلى ما ألقت به جائحة كورونا من ظلال، وما أسفرت عنه من تغيرات وتحديات، قبل أن يختتم بمحور التوصيات والمرئيات المستقبلية، مؤكدا أن العمل الخيري الذي تتميز به الكويت ينبغي أن يتم الاهتمام بدراسته وفقا لمعايير أكاديمية دقيقة.

ودعا الفاعلين في ميدان العمل الخيري إلى توفير المعلومات والبيانات الحديثة والدقيقة التي تعزز الشفافية وتسهل من مهمة الباحثين، مضيفا أن فريق عمل الكويت التابع لهذا المشروع يعتزم زيارة المسؤولين المعنيين، لاستعراض النتائج التفصيلية لتقرير الكويت، والتباحث معهم حول آفاق التعاون والتطوير.