في ظل تضرّر قاعدته الانتخابية، تحت وطأة الارتفاع الهائل للتضخم، صادق الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم، على مجموعة من التعديلات على قوانين الانتخابات، تمهيداً للاستحقاق الرئاسي المقرر العام المقبل.

ووصفت وكالة بلومبرغ التعديلات بأنها تعزز فرص حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم، وترسخ التحول نحو نظام رئاسي ينفرد بصورة كاملة بالسلطات.

Ad

وتتضمن التعديلات خفض العتبة اللازم أن يحصل عليها الحزب لدخول البرلمان، لكنها تجعل من الصعب على الأحزاب الأصغر الفوز بمقاعد بمفردها، مما يجبرها على الترشح على قوائم يهيمن عليها منافسون أكبر.

كما تسدّ التعديلات ثغرة كانت ستتيح لـ «حزب الشعوب الديموقراطي» أكبر حزب موالٍ للأكراد وثالث أكبر حزب في البرلمان الحالي، الالتفاف على حظر محتمل.

وتستثني التعديلات الجديدة الرئيس من قواعد تمنع الوزراء من استخدام موارد الدولة لتنظيم حملاتهم الانتخابية أو عقد تجمّعات.

وفي ظل بذله كل ما في وسعه لإضعاف خصومه السياسيين الذين يديرون بالفعل أهم المدن التركية، قرر إردوغان اتخاذ خطوة ملموسة لتحسين العلاقات مع مصر على غرار السعودية والإمارات، وكذلك إسرائيل، تزامناًَ مع دخوله في أزمة مع تونس.

وبعد 9 سنوات من القطيعة تخللها محادثات لم تنجح في إصلاح العلاقات، سمّى إردوغان ممثل تركيا السابق لدى منظمة التعاون الإسلامي (2015- 2020)، صالح موتلو شان، سفيراً جديداً بمصر، لشغل المنصب الدبلوماسي الذي بقي شاغراً منذ نحو 9 سنوات.

وكشف مسؤولون أتراك، لموقع ميدل إيست آي، أن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو أخطر شان بالفعل بهذا الدور، مشيرين إلى أن أنقرة ستسعى الآن للحصول على موافقة من الحكومة المصرية.

إلى ذلك، نفت وزارة الخارجية السورية وجود أي رسائل تتعلّق بتحسين العلاقات مع أنقرة.

ونشرت صحيفة حرييت خبرا نسبت فيه معلومات لمصادر لم تسمّها، بأن أنقرة تجري حاليا مناقشات للشروع في حوار مع دمشق لإعادة العلاقات إلى طبيعتها، مبينة أن «سياسة التوازن التي تبنتها تركيا أخيرا، ودورها في الأشهر الأخيرة، وخاصة تجاه حل الحرب في أوكرانيا، يجعل التوقيت الحالي جيداً لحل المشكلة السورية».