في الصميم: يا بلدية... مالكم والمقبرة؟
تغيير البلدية العتيدة لإجراءات الدفن أرهقت الجميع، وتسببت في تأخير إجراءات الدفن على ذوي المتوفين والمعزين، وتسببت في زحام كبير للسيارات أمام المسجد الجديد، فكم نتمنى أن يأخذ مسؤولو البلدية في الحسبان الإرهاق والمعاناة التي تسببوا فيها لذوي المتوفين.
والله إن المرء ليحتار، ولا يجد أي تفسير أو مسوغ لما قامت به بلدية الكويت من تغيير في ترتيبات وإجراءات دفن الموتى في مقبرة الصليبيخات، فقد أرهقت وأتعبت ذوي المتوفين، وأزعجت حتى جموع المعزين، فما فعلته أمر مستغرب، وليس له علاقة لا من قريب ولا من بعيد بالدين أو بطقوس وعادات الدفن. الإجراءات السابقة كانت تتم بسلاسة مريحة لذوي المتوفين، فقد جرت العادة عند الدفان عصراً، أن تصلي الجموع في المسجد الذي بني أصلا لهذا الغرض بعد عشر دقائق من رفع الأذان، بعد ذلك يتوجه أهالي المتوفين إلى المغسل ليذهبوا بجنائزهم مباشرة الى صالة المعزين الرئيسة حيث تقام الصلاة عليهم، بعدها تحمل النعوش ليسجى من عليها الى مثواهم الأخير.هذه الإجراءات لم تتغير منذ أن افتتحت مقبرة الصليبيخات وحتى قبل مدة قصيرة، فقد غيرت البلدية العتيدة هذه الإجراءات، فأجبرت المصلين على الصلاة بعد نصف ساعة من رفع أذان العصر، على أن تقام في مسجد جديد أقيم مقابلا تماما للمسجد الأصلي وقريبا منه، وعلى أن تتم الصلاة على الجنائز بعد ذلك في المسجد نفسه قبل أن تحمل الجنائز إلى المدافن.
هذه التغييرات حقيقة أرهقت الجميع، وتسببت في تأخير إجراءات الدفن على ذوي المتوفين والمعزين، وتسببت في زحام كبير للسيارات أمام المسجد الجديد، فكم نتمنى على المسؤولين في البلدية أن يأخذوا في الحسبان الإرهاق والمعاناة التي تسببوا بها لذوي المتوفين.ونحن ننصح، أو نقترح بأن يقوم مسؤولون من البلدية بالذهاب الى المقبرة عصراً، وأخذ رأي الموجودين في الإجراءات الأخيرة التي فرضوها عليهم.