دشداشة... تعال استلم عقب العيد!!
![د. سلطان ماجد السالم](https://www.aljarida.com/uploads/authors/32_1703695080.jpg)
تعديل التركيبة السكانية يجب أن يتم على «أصول» وأسس ودراسة جادة حقيقية لسوق العمل تبدأ بالمجالات التي يمكن للكويتي أن يحتكرها بمهنية عالية دون الحاجة إلى عون من الخارج، وعليه تصبح المسألة مع الأيام مسألة تطوير خبرات وكوادر لتصدير خبرات عالية الكفاءة، ومن جهة أخرى وجب العمل على استبدال واستعواض الكوادر شيئا فشيئا في المجالات المحتكرة للوافدين، ودخول العنصر الوطني بتأن وعناية فائقة ليصبح مع مرور الزمن قادراً على أن يعمل مكان الوافد في ذاك المجال بسهولة. تعديل التركيبة السكانية يجب ألا يخضع لأصوات النشاز العنصرية، ويجب أن يكون قراراً مدروساً على حسب معطيات سوق العمل، ولك أن تتخيل الحال عزيزي القارئ ما الذي سيحصل لسوق العمل والعمالة في الدولة (وبحسب آخر الإحصاءات لعام 2020) إذا قرر أحدهم أن يجتث نصف عدد الهنود الوافدين البالغين مليونا ومئة ألف هندي أو 670 ألف مصري أو 100 ألف لبناني حسب المؤهل العلمي أو السن؟!! أرجع وأكرر بأن تعديل التركيبة السكانية أمر مستحق وحميد إذا ما تم على أسس سليمة وعلى (حسب الأصول) لا أن يتم تضييق العيش على من يكاد أن يجمع قوت يومه بسبب ضنك العيش وتراكم مسؤوليات الحياة، وقطعا لا يتم تحديد المسألة بعمر محدد كما كانت الحال مؤخراً في الكويت ليتفاقم العامل النفسي مع صعوبة تغطية متطلبات الحياة على كبار السن من العمالة الوافدة والتي يشكل الخياطون نسبة عالية منهم. وعليه ورويداً رويداً أصبحت الدشداشة كالخِل الوفي أو العنقاء في حقبة ما بعد كورونا!! وهذه رسالة للمسؤولين فحواها وجوب تعديل التركيبة، ولكن من بعد دراسة مستفيضة لسوق العمل مع حفظ حقوق العمال دون النظر الى جنسياتهم وأعمارهم، لأن ما يحصل مع الخياطين سيحصل مع مهن أخرى حتما في قادم الأيام. على الهامش:رئيس الوزراء فقد شعبيته منذ زمن بعيد وها هو بعد إعلان 26 نائبا عدم التعاون يعزل من قاعة عبدالله السالم بإرادة الأمة، ولكن تغيير الوجوه ليس مطمع الشعب ولا طموحه، بل تغيير النهج وطريقة تعامل الحكومات المتعاقبة مع مشاكل الشعب، فالأمة مصدر السلطات وستبقى كذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.