نواب بين الدعوة لحل المجلس وتطلعات لحكومة كفاءات

طالبوا رئيس الوزراء القادم بأن يتعظ ممن سبقه... «وكل وزير مقصر مصيره الاستجواب»

نشر في 08-04-2022
آخر تحديث 08-04-2022 | 00:05
عقب استقالة حكومة سمو الشيخ صباح الخالد، وانتظار تشكيلة جديدة، أعرب عدد من النواب عن تطلعهم إلى تشكيل حكومة قوية يتمتع وزراؤها بالقوة والأمانة والصدق ومحاربة الفساد والمحافظة على المال العام.
في وقت تتباين التوقعات حول مصير مجلس الامة، بحله او استمراره، وتشكيل حكومة جديدة عقب استقالة رئيس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد وحكومته وتعطل الجلسات من جديد، شدد عدد من النواب على ضرورة ايجاد مخرج لمكافأة المتقاعدين عبر الاطر التشريعية، مطالبين رئيس الحكومة القادم بأن يتعظ من أخطاء سابقيه وأن يتحلى بالامان والصدق والمحافظة على المال العام ومكافحة الفساد والنهوض بدولة الكويت، "وإلا فسيكون مصير كل وزير مقصر منصة الاستجواب".

وقال نائب رئيس المجلس احمد الشحومي ان "ما يحدث اليوم امر غريب، فكل مَن طرح الثقة في الوزير الفلاني او عدم التعاون مع رئيس الوزراء قيل انه شجاع، وبطل وبيض الله وجهك، وهذه بالتأكيد ليست شجاعة، انما الشجاعة الحقيقية أن نبني بلدا ووطنا وأن يكون لدينا فكر يتعامل مع معطيات الأمور بالشكل الصحيح".

وأضاف الشحومي ان "الشجاعة الحقيقية في الوقوف مع الحق والثبات على الموقف الصحيح، اما الوقوف مع الباطل فهذا يسمى جبناً".

المتقاعدون

بدوره، قال النائب عدنان عبدالصمد: "في ظل استقالة الحكومة وعدم انعقاد الجلسات على الحكومة حماية حق المتقاعدين والاستعجال في صرف المنحة والزيادة المالية لهم، عن طريق إيجاد آلية أخرى تكون بقرار مباشر منها للصرف، بدلاً من الإجراءات التشريعية".

وكشف النائب احمد مطيع ان المشهد السياسي واضح للشعب، لاسيما بعد تقديم رئيس الوزراء استقالته وحكومته، "ونتطلع في هذا الشهر الكريم إلى ان يتم اختيار رئيس وزراء جديد لتنهض الكويت في قضاياها وأمورها المعطلة، وتكون هناك تنمية وإصلاح وجدية في مكافحة الفساد". واضاف: "يجب ان يتعظ رئيس الوزراء القادم من سابقه، وأن يكون على يقين بأن المجلس الحالي لا يقبل التجاوز والتعدي على المال العام، وستكون هناك محاسبة، وعليه محاسبة جميع وزرائه ليلتزموا الجدية في النهوض بالكويت، والعودة بها الى ما كانت عليه في السابق، دولة الكل يقصدها ويستفيد من خبرات ابنائها، لكن اليوم الحقيقة تقول ان دول الخليج سبقتنا كثيرا".

وأعرب عن أسفه أن "الكويت اصبحت في اخر الركب، وعلى رئيس الوزراء القادم الاستفادة من الاخطاء التي ارتكبها الخالد اثناء توليه رئاسة الحكومة"، مطالبا الرئيس المقبل بالعمل الجاد لتحقيق التنمية والاصلاح في البلد، وأن تكون لدى وزرائه الخبرة والحنكة في التعاطي مع القضايا المطروحة، وإلا فسيصعد كل وزير مقصر المنصة، ومنها الى محرقة التاريخ".

وحول حل المجلس، قال "ان تم هذا الامر فسنعود للشعب الكويتي ليختار من يمثله بالشكل الصحيح، فالشعب يعرف النواب الصادقين من عدمهم منذ بداية المجلس".

قرار الحل

من جانبه، أعرب النائب محمد الحويلة عن ثقته بحكمة سمو الأمير وسمو ولي العهد في اتخاذ القرار المناسب الذي يخدم الكويت وأهلها، مضيفاً "متى ما كان هناك قرار بحل مجلس الأمة فنحن النواب نرحب به ونثق بالقرار والاختيار التي يتخذه الشعب الكويتي في عرس ديموقراطي حر".

أما النائب اسامة الشاهين، فقال: "اتطلع ويتطلع الكويتيون في كل المحافل الى حكومة جديدة، ولا يكفي أن تكون نظيفة مع ضعفها، انما نريد ان تجمع الخصلتين الامانة والقوة والارادة القادرة على الاصلاح والكفاءة، على أن يكون ذلك متمثلا في رئاسة الحكومة والوزراء، وعندها سيتحقق الاستقرار ومحاربة الفساد وندعو الله في هذه الايام ان يوفق سمو امير البلاد الى الاقوياء والامناء في كل المجالات".

● فهد التركي

back to top