وجه النائب خالد المونس سؤالاً برلمانياً إلى وزير الإعلام د. حمد روح الدين عن أزمة الإنتاج والمسلسلات الهدامة، معتبراً أن "هناك مخططاً استطاع تحويل شهر رمضان من شهر عبادة إلى فرصة شيطانية لتدمير قيم مجتمعنا المحافظ".

وقال المونس في مقدمة سؤاله: للأسف تحول الشهر الكريم في بعض وسائل الإعلام والقنوات التلفزيونية من شهر عبادة وخشوع من المفترض أن تحث فيه هذه القنوات من خلال برامجها ومسلسلاتها على نشر الفضيلة والقيم وترسيخ مفهوم ديننا الحنيف إلى فرصة شيطانية لتدمير قيمنا وتشويه عاداتنا وتقاليد مجتمعنا المحافظ التي جبل عليها.

Ad

وأضاف: للأسف وصل الأمر بعد عرض هذه المسلسلات إلى التأثير على سمعة الكويت من خلال ما يقدم من إسفاف وتصدير للرذيلة بعد أن صور القائمون على هذه الأعمال بعض المشاهد التي وردت في هذه المسلسلات الخلاعية على أنها نابعة من موروثاتنا وعاداتنا، وأنها أحداث طبيعية تحدث في مجتمعنا، وعلى الرغم من فداحة ما تم عرضه لكن الخطورة ليست فقط في عرض هذه المشاهد ولكنها في التأثير على الأجيال القادمة من خلال هذه الطرق التي تدس السموم كما لو كان هناك مخطط لهدم قيمنا الإسلامية ونسف مبادئنا المحافظة من خلال الترويج للانحلال وكل ما هو صادم أخلاقيا.

وأكد المونس أن "وزارة الإعلام لا يتمثل دورها فقط في إجازة النصوص أو تفعيل رقابتها اللاحقة والسابقة على هذه الأعمال ومتابعة كواليس المسلسلات ولكن لديها مهمة أخطر وأعمق من ذلك، فهي المنوطة بالتصدي لمحاولات تشويه السمعة وقلب الحقائق ونشر الأفكار الهدامة ومحاولات نشر الرذيلة"، مضيفاً: على وزارة الإعلام لا سيما بعد وضوح هذا المخطط أن تتصدى بشكل عملي بكل ما تملكه من إدارات ولوائح وقوانين ضد من يحاول طمس هويتنا العربية الإسلامية وزرع بدلا منها أفكار شيطانية ظلامية تهدم مجتمعنا وتضرب قيمنا في مقتل.

وتابع: على وزارة الإعلام أن تنتبه وتفعل كل أدواتها وتطرق كل الأبواب لاسيما ملاحقة من أضر بسمعة الكويت وحاول النيل من عاداتنا قضائيا ليس في الكويت فقط ولكن في أي دولة أخرى تستر خلفها هؤلاء وأنتجوا مسلسلاتهم خارج البلاد ليكونوا بعيدا عن طائلة القانون الكويتي.

وعلى ضوء ذلك طلب الاجابة عن الاتي: ما الإجراءات التي اتخذتها وزارة الإعلام ضد ما يطلق عليه البعض ظاهريا (دراما) وهو بالأساس أعمال تتنافى مع العادات والتقاليد الكويتية وقيم إسلامنا الحنيف؟ يرجى تزويدي بكافة الإجراءات التي اتخذت ضد الأعمال التي عرضت في شهر رمضان الكريم والأعمال الأخرى التي أثير حولها الملاحظات في آخر سنتين؟